خبراء لـ«العين الإخبارية»: النص الأخير لـCOP28 «إنجاز غير مسبوق»
سمير طنطاوي: هذه الصيغة التوافقية خطوة لتحقيق الأهداف المناخية
انتهى COP28 بقرار تاريخي بالنص على التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري، وهو ما اعتبره الكثير خطوة في سبيل تحقيق أهداف العمل المناخي.
خبراء تحدثوا لـ"العين الإخبارية" عن هذا الإنجاز التاريخي، وقال الدكتور سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، وعضو الهيئة الدولية الحكومية لتغير المناخ، إن النتائج التي خرج بها مؤتمر COP28 والوصول إلى هذه الصياغة النهائية، تعد "إنجازا غير مسبوق" خاصة في الفقرة رقم 28 والتي تنص على الانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري، بأنواعه الثلاثة الغاز والبترول والفحم.
وأضاف أن COP26 وCOP27 ذكرا الفحم من قبل لكنه لأول مرة يتم ذكر الوقود الاحفوري في مخرجات COP، مضيفاً: "هذا القرار واجه صعوبات كبيرة للخروج، وعلى الرغم من أنه كانت هناك مطالب بالتخلص التدريجي أو التخلص الكامل من الوقود الأحفوري، إلا أنه من الجيد التوصل إلى هذه الصيغة "التوافقية"، مما يعد خطوة جيدة على مسار تحقيق الهدف الخاص بعدم تخطي زيادة درجة حرارة الأرض 1 ونصف درجة مئوية بحلول عام 2050، وتساعد على المضي قدما في تحقيق الحياد الكربوني الذي نتطلع إليه، كما أن المادة 28 نصت أيضاً على الخروج عن دعم أنواع الوقود الأحفوري غير الكفؤ".
وعلق "هذه النتائج تنم عن جهود كبيرة تم بذلها قبل وبعد المؤتمر للخروج بهذه القرارات، والتحدي الآن لدينا في التنفيذ، وهذا يحتاج إلى الإرادة السياسية، كما يتطلب تعاونا دوليا كبيرا وإعداد تقارير شفافة، وتوفير التمويل المناخي اللازم وتوفير التكنولوجيا وبناء القدرات اللازمة لدعم العمل المناخي".
في السياق ذاته، قالت المديرة التنفيذية في منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، غوى النكت "لقد أرسل مؤتمر الأطراف رسالة غير مسبوقة إلى العالم، مفادها أنّ الستار قد رُفع عن نهاية عصر الوقود الأحفوري، ونحن نُشيد بالجهود التي بذلتها رئاسة مؤتمر الأطراف باعترافها النهائي بضرورة الانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري، مع حشد تمويلٍ للمناخ بقيمة أكثر من 700 مليون دولار تمّ التعهد بها لصندوق الخسائر والأضرار بعد أن تمّ تفعيله".
وأضافت "المجتمعات الضعيفة الموجودة على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ الكارثية تستحق أكثر من ذلك، لذا يجب أن تشهد هذه المجتمعات التزاماً ثابتاً وحازماً فيما يتعلّق بالتخلّص التدريجي والسريع والمنصف والمموّل من جميع أنواع الوقود الأحفوري، ويترافق هذا الأمر مع حزمة تمويلية شاملة للدول النامية، حتى تتمكن من التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة ومواجهة التداعيات والتأثيرات المتصاعدة لأزمة المناخ".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أشاد بالوثيقة الختامية التي توصل إليها مؤتمر COP28، قائلاً "إن ذكر كلمة الوقود الأحفوري -وهو المساهم الرئيسي في العالم في تغير المناخ- يأتي بعد سنوات عديدة شهدت حظر مناقشة هذه القضية، وعصر الوقود الأحفوري يجب أن ينتهي بالعدالة والإنصاف".
وحقق COP28 تقدما في عدة ملفات، منها التزام الدول بزيادة مصادر الطاقة المتجددة بمقدار ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030، إضافة إلى إحراز تقدم آخر فيما يتعلق بالتكيف والتمويل، مثل تشغيل صندوق الخسائر والأضرار.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuNjQg
جزيرة ام اند امز