محطات من حياة رئيس مؤتمر الأطراف COP29.. من هو مختار باباييف؟
مختار باباييف الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP29، الذي انطلق اليوم في العاصمة الأذرية باكو، هو رجل صاحب مسيرة حافلة بالعطاء في ملفات الطاقة والمناخ.
في يناير/كانون الثاني 2024 شغل باباييف منصب الرئيس المعين لمؤتمر COP29، بعد أن قاد وفد أذربيجان إلى 5 مؤتمرات أطراف سابقة، جاء ذلك عقب رحلة طويلة في سجل العمل البيئي والمناخي، حيث شغل الرجل منصب وزير البيئة والموارد الطبيعية في أذربيجان منذ عام 2018، وقاد الجهود الوطنية لمعالجة الأضرار البيئية التاريخية، كما سعى لتحسين بيئة أذربيجان، ودفع النمو الإيجابي للمناخ.
- بمشاركة إماراتية فاعلة.. COP29 ينطلق الإثنين في باكو
- سلطان الجابر رئيس COP28 يسلم رئاسة مؤتمر الأطراف إلى دولة أذربيجان
لكن قبل هذا التاريخ، تحمل السيرة الذاتية لرئيس COP29، العديد من النقاط المضيئة، فمن يكون مختار باباييف؟
أصداء من السيرة الذاتية
مختار بهادور أوغلو باباييف، 57 عاما، هو سياسي أذربيجاني شهير، يشغل منصب وزير البيئة والموارد الطبيعية في جمهورية أذربيجان منذ أبريل/نيسان 2018.
ولد باباييف في 16 أكتوبر/تشرين الأول 1967 في باكو، وتخرج في المدرسة الثانوية بالعاصمة الأذرية عام 1984، وخدم في الجيش بين عامي 1986 و1988.
في عام 1991 تخرج في كلية الفلسفة بجامعة موسكو الحكومية، متخصصا في العلوم السياسية، ثم حصل على درجة البكالوريوس في العلاقات الاقتصادية الخارجية من جامعة أذربيجان الحكومية للاقتصاد في عام 1994.
بدأت مسيرة باباييف المهنية فور تخرجه في جامعة موسكو بعام 1991، بعد انضمامه إلى لجنة الدولة للاقتصاد والتخطيط بجمهورية أذربيجان لمدة عام واحد فقط، قبل أن ينتقل بعدها إلى وزارة العلاقات الاقتصادية الخارجية، ليقضى بها عاما واحدا أيضا.
في 1994 بدأ باباييف محطة جديدة ومهمة في حياته المهنية، بعد أن انضم إلى قسم العلاقات الاقتصادية الخارجية في شركة النفط الحكومية لجمهورية أذربيجان المعروفة اختصارا بـ(سوكار).
تدرج باباييف في المناصب داخل شركة "سوكار" طول 24 عاما، هي عمر مسيرته المهنية في الشركة النفطية الوطنية الشهيرة.
في 2003 انتقل إلى قسم التسويق والعمليات الاقتصادية بالشركة وقضى فيه 4 سنوات متواصلة، قبل أن يشغل منصب نائب رئيس الشركة لشؤون البيئة لمدة 3 سنوات.
في 2010 شغل منصب رئيس المجلس الإشرافي لجمعية الإنتاج "أذركيميا" التابعة لسوكار، واستمر في هذا المنصب 8 سنوات، حتى صدر قرار الرئيس الأذري إلهام علييف، في 23 أبريل/نيسان 2018، بتعيينه وزيرا للبيئة والموارد الطبيعية.
المسيرة السياسية
أما مسيرته السياسية فبدأت فعليا في 2010، عندما انتخب نائبا في البرلمان الأذري، المعروف باسم الجمعية الوطنية لجمهورية أذربيجان، عن حزب أذربيجان الجديدة الحاكم بالبلاد، إذ عمل كعضو في اللجنة البرلمانية المعنية بالموارد الطبيعية والطاقة والبيئة.
وقبل دخوله عالم السياسة عمل في شركة النفط الحكومية الأذربيجانية (SOCAR)، حيث طور وأشرف -بصفته نائب الرئيس لشؤون البيئة- على جهود الاستدامة والبيئة في الشركة.
رئاسة COP29
انضم الرئيس المعين لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP29) مختار باباييف إلى قادة المناخ والطاقة العالميين في باريس، فرنسا، في الفترة من 14 إلى 16 مايو/أيار 2024، من أجل تعاون هادف في مكافحة تغير المناخ، قبل أشهر من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) في باكو.
وشارك باباييف في استضافة أول سلسلة من الحوارات رفيعة المستوى حول تحول الطاقة، التي شارك في رئاستها المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول.
وقد مهد هذا الحدث المحوري، الذي انعقد في مقر وكالة الطاقة الدولية في باريس، المسرح لقمة المناخ COP29.
كما ترأس باباييف سلسلة من الاجتماعات الثاقبة مع قادة وشخصيات بارزة في مجال المناخ العالمي مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والمبعوث الهولندي للمناخ، وبنك التنمية الأفريقي، والأمين العام للأمم المتحدة للطاقة المستدامة للجميع، ومفوض الاتحاد الأفريقي للطاقة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وألقى باباييف كلمة رئيسية في الجلسة العامة الافتتاحية لقمة وكالة الطاقة الدولية "الطهي النظيف في أفريقيا"، والتي أكد فيها الحاجة إلى حلول عالمية للطهي النظيف في أفريقيا بحلول عام 2030، ودعا إلى إدراج الطبخ النظيف في تحديثات البلدان للخطط المناخية الوطنية ووفقا لوكالة الطاقة الدولية.
استكمال المسيرة
بصفته الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP29، يتولى مختار باباييف مهمة تطوير خطة الرئاسة وتعزيزها، وجمع الأطراف معًا، والتأكد من وفاء الأطراف بوعودها السابقة، والدفع نحو طموح أكبر حتى يتمكن العالم من تحقيق أهداف وطموحات اتفاق باريس للمناخ.
ويقود الرجل رئاسة مؤتمر الأطراف COP29 بعد أن تسلم الرئاسة من الدكتور سلطان الجابر في حفل افتتاح مؤتمر COP29، اليوم الإثنين، من أجل إثارة المواضيع الرئيسية على جدول الأعمال هذا العام، وصولاً لحلول حاسمة في مهمة إنقاذ الكوكب واستكمالا لما جرى من إنجازات على أرض دولة الإمارات خلال COP29.