مصر.. إحباط محاولة سرقة المتحف القبطي
محاولة تهريب أجزاء من حشوات خشبية أثرية من باب خشبي للقديسة "بربارا" المعروض بالمتحف
ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على أحد مراقبي أمن المتحف القبطي، بضاحية مصر القديمة (القاهرة)، أثناء محاولته الهروب بأجزاء من حشوات خشبية أثرية بعد أن سرقها من باب خشبي للقديسة "بربارا" المعروض بالمتحف.
كشف ذلك الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الذي توجه إلى المتحف للوقوف على الأحداث.
وأوضحت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف، أنه فور وقوع الحادث تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة الموضوع برمته للنيابة العامة لتتولى التحقيقات، كما قامت الشرطة باستلام القطع كأحراز والتي سيتم تسليمها للمتحف مرة أخرى فور انتهاء التحقيقات.
والمتحف القبطي واحد من أقدم المتاحف بمصر، يرجع تاريخ تأسيسه إلى عام 1910، ولا تعود أهمية المتحف إلى قصة إنشائه فقط، وإنما تعود قيمته إلى ما يقتنيه من معروضات، بالإضافة إلى موقع المتحف الذى يعد غاية فى الأهمية من الناحية التاريخية، فهو يقع داخل أسوار حصن بابليون الشهير الذى يعتبر من أشهر وأضخم الآثار الباقية للإمبراطورية الرومانية في مصر، ويبلغ عدد المقتنيات بالمتحف القبطي حوالي 16000قطعة أثرية على مساحة 8000م، وقد رتبت مقتنيات المتحف تبعا لنوعياتها إلى اثني عشر قسما.
ومر المتحف القبطى بعدد من الملوك بدءًا من عباس حلمى، حسين كامل، وفؤاد، وفاروق، وانتقالًا للحقبة الرئاسية محمد نجيب وأغلق فى عهد عبد الناصر عام 1966، وافتتح فى عام 1984 بعد الترميم، وأُغلق مرة أخرى بعد زلزال أكتوبر 1992، وأعيد افتتاحه عام 2006 مرة أخرى .