كورونا يشعل احتجاجات ومطالب مالية في الولايات المتحدة
ميشيجان وأوهايو وكنتاكي ونورث كارولاينا ويوتا من بين الولايات التي شهدت مسيرات في الأيام الماضية وسط مخاوف من تداعيات إجراءات كورونا
أعلن حاكم نيويورك أندرو كومو، الجمعة، أنه بحاجة إلى أموال لزيادة فحوص فيروس كورونا المستجد وإعادة فتح اقتصاد الولاية، وسط احتجاجات شهدتها بعض الولايات هذا الأسبوع ضد إجراءات مكافحة الوباء.
وقال كومو في إفادة يومية: "هل هناك أي تمويل حتى أتمكن من القيام بهذه الأشياء التي تريد منا القيام بها؟ لا.. ذلك تحويل للمسؤولية دون تحويل الأموال"، وهو ما بدا انتقادا للإدارة الأمريكية لتقاعسها عن توفير التمويل للولايات.
من ناحية أخرى شهدت عدة ولايات أمريكية احتجاجات الأسبوع الجاري، تطالب بتخفيف أوامر البقاء في المنزل الرامية لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد.
وكانت ميشيجان وأوهايو وكنتاكي ونورث كارولاينا ويوتا من بين الولايات التي شهدت مسيرات في الأيام القليلة الماضية وسط تزايد المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية للتدابير الاحترازية.
واكتظت شوارع العاصمة ميشيجان بالآلاف من قائدي السيارات الأربعاء؛ احتجاجا على بعض القيود الصارمة المفروضة على السفر والأعمال في البلاد.
وقال الأعضاء الجمهوريون في الكونجرس عن ولاية ميشيجان عبر تويتر: "إنهم منزعجون من أن الحاكم يفكر فيما يتعلق بالوظائف من ناحية كونها (ضرورية) أو (غير ضرورية)، بدلا من التفكير فيما إذا كان من الممكن أداء مهام الوظيفة بأمان".
ودعمت بعض الشخصيات البارزة من تيار اليمين، ومن بينهم مقدم البرامج الحوارية راش ليمبو، هذه المظاهرات.
ويأتي ذلك بينما كشف الرئيس دونالد ترامب، الذي قال مرارا إنه يريد إعادة فتح الاقتصاد في أقرب وقت ممكن، عن المبادئ الإرشادية للقيام بذلك أمس الخميس.
إلا أنه ترك مسؤولية اتخاذ القرار النهائي بشأن موعد المضي قدما في الخطة لحكام الولايات.
يشار إلى أن أكثر من 22 مليون شخص في الولايات المتحدة قدموا طلبات للحصول على إعانات البطالة الشهر الماضي.
ورغم ذلك، حذر خبراء الصحة من أن العودة إلى الأنماط السلوكية العادية بسرعة شديدة يمكن أن يؤدي إلى زيادة جديدة في حالات الإصابة بالفيروس.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم في أعداد حالات الإصابة والوفاة المسجلة بسبب فيروس كورونا بأكثر من 671 ألفا و 400 حالة إصابة و 33200 حالة وفاة.