موسكو وواشنطن.. كورونا يذيب جليد السياسة
التعاون بات عنوان العلاقات الأمريكية الروسية في الحرب ضد الوباء العالمي.
كثيرة هي الملفات التي تختلف حولها الولايات المتحدة وروسيا، لكن هذا المنحى اتخذ مسارا آخر مع ظهور فيروس كورونا، وبات التوافق عنوان العلاقات الثنائية في الحرب ضد الوباء العالمي.
البداية من روسيا التي أعلنت على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، أنها تدرس طلب الولايات المتحدة تزويدها بشحنات إضافية من المعدات الطبية لمكافحة فيروس كورونا إذا طلبت مرة أخرى.
وقال لافروف خلال مقابلة في مؤتمر عبر الفيديو: "إذا تم تلقي طلبات إضافية من الجانب الأمريكي بشأن المساعدة في توريد هذه المعدات أو تلك، ووسائل الحماية، فسوف ننظر فيها بالتأكيد".
خطوة قوبلت بمبادرة مماثلة، حين أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، استعداد بلاده إرسال معدات إلى موسكو لمحاربة فيروس كورونا.
وهو ما جاء عليه لافروف في مؤتمره، بقوله إن ترامب أكد في اتصال هاتفي مع بوتين استعداد الولايات المتحدة لإرسال مساعدة طبية إلى روسيا في المستقبل، إذا لزم الأمر.
وعلى خط التوافق بين البلدين في الحرب ضد كورونا، استلمت روسيا سلالة الفيروس المستجد من الولايات المتحدة لإجراء الدراسات وصنع اللقاح.
وجاء في بيان جمارك مدينة تومسك، ونشرته وسائل إعلام محلية، أن شركة روسية "استوردت سلالة فيروس كورونا من الولايات المتحدة، كجزء من إجراءات منع انتشار عدوى الوباء، للقيام بالدراسات وإنشاء لقاح".
ووفق الإعلام الروسي، تم نقل سلالة الفيروس في قارورة حجمها 23x0.6 ملليتر ووزنها 88 غراما.
وكانت روسيا قد أرسلت طائرات عسكرية تحمل مختصين ومعدات إلى دول من بينها إيطاليا والصين والولايات المتحدة لمحاربة فيروس كورونا.
وتعد الولايات المتحدة الأمريكية البلد الأكثر تأثرا بفيروس كورونا حول العالم، بحصيلة وفيات تجاوزت الـ23 ألفا، وإصابات تخطت نصف مليون.
أما روسيا فسجلت أكثر 18 ألف إصابة مع 148 حالة وفاة، في ارتفاع بواقع 2558 إصابة خلال 24 ساعة، وهو رقم قياسي منذ ظهور الفيروس.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg جزيرة ام اند امز