شجرة وزينة بلا مصلين.. كورونا يحاصر احتفالات عيد الميلاد بغزة
ازدانت شجرة الميلاد بالأضواء على مدخل الكنيسة الكاثوليكية بغزة لتبقى رمزا لإحياء يوم الميلاد.
يأتي ذلك في ظل غياب أي مظاهر للاحتفالات بهذه المناسبة، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال الأب يوسف أسعد، مساعد راعي الكنيسة الكاثوليكية بغزة لـ"العين الإخبارية": "لن تُجرى هذا العام بكل أسف احتفالات عيد الميلاد، وستقتصر الطقوس على صلاة المكرسين وهم كاهنان و11 راهبة وراهب واحد في كنيسة العائلة المقدسة بغزة".
ويحتفل الفلسطينيون المسيحيون مع سائر العالم بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي في 25 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، في حين تحتفل الكنائس التي تسير حسب التقويم الشرقي بالعيد في 7 يناير/كانون الثاني.
- رئيس بلدية بيت لحم لـ"العين الإخبارية": كورونا يقيد احتفالات الميلاد
- مسلمات يصنعن هدايا عيد الميلاد في غزة
بث مباشر للصلوات
وأكد أسعد أنه سيجري بث الصلوات مباشرة ليتابعها المؤمنون من بيوتهم؛ ليصلوا إلى الله المحبة والسلام ولينعم على البشرية بالسلامة في ظل هذا الوباء العالمي.
أعياد حزينة
ويؤكد كامل عياد مدير العلاقات بالكنيسة الارثوذكسية بغزة لـ"العين الإخبارية" أن الاحتفالات ستقتصر في عيد الميلاد لأول مرة داخل البيوت وستقتصر المعايدات على الأرحام بالاتصالات ومواقع التواصل بسبب كورونا.
وقال: "الناس جهزت بيوتها للاحتفال بالعيد بشجرة الميلاد وتزيين البيت وإعداد أكلات العيد لكنها تبقى احتفالات غير مكتملة البهجة بسبب اقتصارها على الأسرة فقط".
وأضاف عياد "رسالتنا رسالة محبة ونتضرع لربنا لإزالة كورونا وشفاء المرضى ونتضرع لربنا لحلول السلام ربوع فلسطين وتحقيق وحدة شطريها".
ونظرًا لتقليص احتفالات عيد الميلاد في كنيسة المهد، والقيود الإسرائيلية، ألغيت هذا العام خطط مئات المسيحيين للسفر إلى الضفة الغربية للمشاركة في هذه المناسبة السعيدة.
وقال عياد: "لأول مرة منذ عقود لا يتوجه مسيحيو غزة لكنيسة المهد للصلاة والاحتفال في بيت لحم والقدس".
كان رئيس بلدية بيت لحم، أنطون سلمان، أكد لـ"العين الإخبارية" أن احتفالات أعياد الميلاد هذا العام، ستكون محدودة خشية انتشار فيروس كورونا.
وتنطلق الاحتفالات رسميا، الخميس، بوصول موكب بطريرك اللاتين، البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، إلى مدينة بيت لحم في جنوبي الضفة الغربية، وبيت لحم، التي تتواجد فيها كنيسة المهد، هي من أقدس الأماكن للمسيحيين، وغالبا ما تتوجه إليها الأنظار في العالم خلال احتفالات عيد الميلاد.
وكانت الحكومة الفلسطينية وسلطات حماس في غزة فرضتا قيودا على الحركة بالضفة الغربية وقطاع غزة لمنع استمرار تفشي فيروس كورونا، حيث ارتفعت أعداد المصابين به بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.
احتفال منزلي
وقال حنا ميخائيل: إنه كان يود أن يتوجه لإحياء الميلاد في كنيسة المهد ولكن قيود كورونا حرمته حتى من المشاركة في الصلوات التي تجري بالكنيسة في غزة.
وذكر مخيائيل لـ"العين الإخبارية" أنه قرر أن يحيي هذا اليوم باحتفالية بسيطة داخل بيته مع متابعة الطقوس الاحتفالية من كنيسة المهد في بيت لحم والعائلة المقدسة في غزة، والصلاة لينعم الله بالسلام والمحبة وأن يقي البشرية من هذا الوباء.
ومع غياب الاحتفالات الرسمية، حرصت بعض المقاهي في غزة على تخصيص زوايا خاصة في جنباتها لشجرة الميلاد مع حضور لشخصية بابا نويل وتقديم الهدايا للأطفال، حيث حرص العديد من الزوار على التقاط الصور وتقديم التهاني للطائفة المسيحية بالميلاد المجيد.