"فقدت 5 من عائلتي".. السنغال عاجزة أمام موجة كورونا الثالثة
سارع إدريسا لو بالعودة إلى السنغال من الولايات المتحدة عندما بدأ أفراد من عائلته يتساقطون مرضى بكوفيد-19 ثم يرحلون.
والأربعاء، ودع لو فرداً خامساً من العائلة بعد أن نال منه الفيروس ليصبح واحداً من قرابة 150 سنغالياً لقوا حتفهم هذا الشهر في موجة ثالثة تجتاح العاصمة دكار وتعجز مستشفياتها عن مجاراتها.
قال "لو"، الذي يعمل بمجال النقل في الولايات المتحدة وهو يقف تحت الشمس الحارقة في فناء مستشفى في حي يوف بالعاصمة دكار: "مَن فقدته منذ ساعتين كان ابن عمي المقرب حقاً.. كان شاباً في حدود 40 عاماً".
وحتى نهاية الشهر الماضي، سجّلت السنغال أقل من 44 ألف إصابة و1166 وفاة غير أنها سجلت منذ بداية يوليو/تموز أكثر من 15 ألف إصابة و139 وفاة.
وقالت الدكتورة خاردياتا ديالو، رئيسة قسم الأمراض المعدية في مستشفى فان بداكار، إنه بعد التصدي دون مشاكل للموجتين الأولى والثانية أصبحت الخدمات الصحية تواجه ضغوطاً خطيرة.
وأضافت بصوت بدا عليه الإرهاق: "المرضى وخاصة صغار السن يأتون وهم يعانون من أزمة تنفسية.. لم نستقبل من قبل قط هذا العدد من الحالات والوفيات والحالات الحادة. بصراحة الموجة الثالثة هذه تهدد بإغراقنا".
ومثل كثير من الدول الأفريقية التي تواجه موجة ثالثة تعاني السنغال من قلة عدد من تم حقنهم باللقاح.