ضربة إضافية من كورونا.. إلغاء أكبر معارض الطيران في الصين
يعد المعرض الذي يقام مرة كل عامين الحدث الرئيسي لصناعات الطيران في الصين، حيث يشهد تقديم طائرات جديدة وعقد محادثات تجارية وعروض جوية.
أعلنت الصين، الأربعاء، إلغاء أكبر معارضها للطيران بسبب جائحة كوفيد-19، ما سدد ضربة إضافية لأوساط الطيران العالمية التي تعطلت بسبب انتشار فيروس كورونا.
وكان من المقرر أن يقام معرض الصين الدولي للطيران والفضاء في مدينة تشوهاى الساحلية الجنوبية في 10 نوفمبر/تشرين الأول القادم، بمشاركة شركات ضخمة مثل "بوينج".
- الصين تكشف أكثر حلقات الاقتصاد تضررا من كورونا.. وهذه خطة التعافي
- مصير غامض لشركات الطيران العالمية بعد الجائحة.. 2020 الأسوأ في التاريخ
لكن أجواء الصين ما تزال مغلقة أمام الرحلات الدولية بسبب القيود المتشددة لمنع عودة انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان بوسط البلاد قبل أن ينتقل إلى جميع أنحاء العالم.
ويعد المعرض الذي يقام مرة كل عامين الحدث الرئيسي لصناعات الطيران في الصين، حيث يشهد تقديم طائرات جديدة وعقد محادثات تجارية وعروض جوية.
وشكل المعرض منصة لبكين لاستعراض تقنياتها العسكرية مثل طائرات الشبح المسيرة، وكذلك للكشف عن نسخة من أول محطة فضاء صينية مأهولة.
وكان منظمو أكبر معرض جوي آسيوي في سنغافورة أبقوا على هذا الحدث في فبراير/شباط الماضي مع اتخاذ تدابير وقائية، إلا أن أكثر من 70 عارضا، بمن فيهم شركة "لوكهيد مارتن" العملاقة، قرروا عدم حضوره.
وتعطلت حركة الملاحة الجوية العالمية هذا العام بشكل كامل مع إغلاق معظم البلدان لحدودها وبقاء السياح في منازلهم.
بذلك، يواصل فيروس كورونا تأثيره في تغيير خارطة المناسبات والمعارض الدولية، سواء كانت الرياضية أو الثقافية والعلمية وغيرها، في وقت ما تزال الاقتصادات العالمية تواجه ارتباكا متباينا بسبب الإجراءات الدولية المختلفة تبعا للحالة الوبائية فيها.
يأتي هذا، في أعقاب إلغاء معرض "فارنبورو" الجوي في بريطانيا، وهو أكبر معرض طيران لهذا العام، بسبب القيود المفروضة على السفر والضرر الذي ألحقته الجائحة بالقطاع.
ويعتبر معرض الصين الدولي (بيجين) للطيران الفضائي للطيران، الحدث الأكثر احترافًا في صناعة الطيران والفضاء في العالم ، وأحد مجالات المعارض الرئيسية لمعرض معلومات الدفاع الوطني الصيني ومعرض التكنولوجيا.
وتتكبد شركات الطيران على مستوى العالم خسائر تقدر بـ 314 مليار دولار خلال 2020، إلى جانب 550 مليار دولار ديون تترتب عليها، والتي لن تستطيع التخلص منها خلال السنوات القادمة، حسب توقعات سابقة للرابطة الدولية للنقل الجوي"إياتا".