"دلتا كورونا" تتوغل في جنوب شرق آسيا.. أرقام قياسية للإصابات والوفيات
رغم أن منطقة جنوب شرق آسيا تجنبت الأسوأ عند انتشار جائحة كورونا في العام الماضي، فإنها تواجه الآن زيادة قياسية في الوفيات والإصابات وانخفاض معدلات التطعيم، إذ تعرقل سلالات شديدة العدوى جهود السيطرة على الفيروس.
ومع تأهب بلدان مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا لرفع القيود الباقية لمكافحة الجائحة بعد تفش كارثي للمرض، تشدد حكومات جنوب شرق آسيا الإجراءات، على أمل أن تساهم إجراءات الإغلاق في الحد من الزيادات الكبيرة والسريعة في الإصابات التي بدأت في مايو/أيار.
وسجلت إندونيسيا، الأكثر تضرراً في المنطقة والأعلى كثافة سكانية، 38391 إصابة الخميس، وهو ما يتجاوز ستة أضعاف العدد المسجل قبل شهر، وذلك في نفس الأسبوع الذي ارتفعت فيه الوفيات اليومية إلى مثليها تقريباً مقارنة بمطلع مايو/أيار.
كما سجلت ماليزيا وفيات قياسية، الخميس، واقترحت السلطات في تايلاند فرض قيود على التنقلات الداخلية مع انتشار السلالة "دلتا" في العاصمة بانكوك وحولها على نحو سريع.
وتم تحويل صالة جديدة في مطار العاصمة التايلاندية إلى مستشفى ميداني بسعة خمسة آلاف سرير.
وسجلت ميانمار أكثر من أربعة آلاف إصابة لأول مرة، الخميس، وإحدى أعلى الوفيات اليومية، في حين شهدت كمبوديا أعلى عدد للإصابات والوفيات على مدى الأيام التسعة الماضية.
وسجلت فيتنام عدداً قياسياً من الإصابات، الخميس، بلغ 1314 إصابة على الرغم من أنها كانت نموذجاً للنجاح في كبح جماح الجائحة في بدايتها.
ولا تزال معدلات التطعيم منخفضة، إذ لم يتلق سوى 5.4% من سكان إندونيسيا البالغ عددهم 270 مليون نسمة جرعة التطعيم كاملة.
كما لم يتلق سوى نحو 2.7% من السكان في الفلبين و4.7% في تايلاند اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19".
وبلغت نسبة التطعيم في ماليزيا 9.3% من السكان البالغ عددهم 32 مليون نسمة، وفرضت البلاد إجراءات إغلاق مشددة في العاصمة والمنطقة الصناعية.