بنك دم "إلكتروني".. حيلة مصرية لمواجهة مخاوف المتبرعين في زمن كورونا
شاب مصري يطلق تطبيق "بنك الدم الإلكتروني" لمساعدة المتبرعين في مواجهة مخاوفهم مع انتشار فيروس كورونا.. وهي تجربة شخصية واجهت زوجته..
عندما أنهت الشابة "مي خليفة" مكالمتها مع إحدى الجمعيات الخيرية، مبدية اعتذارها عن التبرع بالدم خلال هذه الفترة خاصة مع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩)، لم تتخيل أن زوجها المهندس محمود عسكر سيفكر في عمل تطبيق إلكتروني يساعد المحتاجين في إيجاد المتبرع الأقرب لهم.
ومع انطلاق حملة "أنت مسؤول" (#YouAreResponsible) المعنية بزيادة الوعي بشأن مضار الفيروس وكيفية تجنبه، لا تتوقف المبادرات التطوعية لمواجهة الفيروس.
"الخوف دفع زوجتي للاعتذار عن التبرع رغم أنها اعتادت المساعدة قبل انتشار كورونا، أخبرتني أنها تخشى من العدوى كما أنها لا ترغب في كسر العزل المنزلي الذي تطبقه هي وأسرتها"، هكذا يوضح محمود عسكر لـ"العين الإخبارية".
ويضيف محمود (29 عاما): "فكرت أن هناك الآلاف مثل زوجتي يخشون من الذهاب لجمعيات اعتادوا التبرع بالدم من خلالها، كما أنهم يخافون التوجه للمستشفيات خشية العدوى، وبالتالي لماذا لا ننشئ بنك دم إلكتروني عربي يكون حلقة وصل بين المحتاج والمتبرع".
يعتمد تطبيق بنك الدم الإلكتروني أو "blood meter"، كما سماه محمود وفريق عمل مكون من ٦ أشخاص آخرين، على تسجيل بيانات المتبرعين في قاعدة بيانات تكون متوفرة للمحتاج الذي يبحث عن أقرب متبرع.
ويوضح المهندس محمود: "المتبرع يسجل اسمه وبياناته كاملة ويجيب عن بعض الاستفسارات المتعلقة بحالته الصحية مثل هل يعاني من أمراض معينة أو أجرى عمليات حديثه وما إلى ذلك، أما المرحلة الثانية فهي بحث أي شخص محتاج من خلال التطبيق عن فصيلة الدم والبلد الذي يقيم فيه والمنطقة الأقرب ليتم التواصل بين الطرفين".
وحول طبيعة المحتاجين، يلفت محمود إلى أن "التطبيق ليس مقصورا علي الأشخاص ولكن يشمل المؤسسات الطبية أيضا والتي تحتاج للتبرع بالدم لصالح مرضى"، موضحا أنه جار عمل اتفاق مع المستشفيات لعمل تقييمات للمتبرعين بحيث يكونون مصدر ثقة فيما بعد.
ويكرس محمود وفريق عمله أنفسهم لعمل تطبيقات مجانية ذات نفع في ظل انتشار فيروس كورونا، فكانت البداية مع "فيروس ميتر" كأول تطبيق مصري عن فيروس كورونا المستجد، ثم بنك الدم الإلكتروني بالتزامن مع تطبيق ثالث يجري العمل عليه حاليا لمساعدة الأشخاص الذين يتشككون في إصابتهم بكورونا في التأكد من أن الأعراض التي لديهم نفسها أعراض كورونا أو لا.
ويعتمد المهندس الشاب في عمل التطبيقات على استخدام الذكاء الاصطناعي، لضمان التفاعل مع المستخدمين، ولا يفكر أن يحول هذه التطبيقات إلى مشاريع هادفة للربح، مشددا على أن "الأولوية استفادة الناس في ظل جائحة عالمية تتطلب مساندة الجميع".
وحتى مساء الجمعة، سجلت مصر 22082 إصابة بفيروس كورونا المستجد، من ضمنهم 5511 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و879 حالة وفاة.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMTAxIA== جزيرة ام اند امز