"أنت مسؤول".. مواقع التواصل تفتح النار على المستهترين بكورونا
يشكل المستهترون "نقطة الضعف" الأبرز في جهود مواجهة انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19" في العديد من المجتمعات
يُحمِّل المستهترون بالإجراءات الوقائية لفيروس كورونا المستجد بلدانهم أعباء إضافية ويضعفون خطط المواجهة، ويشكلون نقطة الضعف الأكبر التي تسمح لـ"كوفيد-19" بالتسلل والانتشار السريع.
ومع انطلاق حملة "أنت مسؤول" المعنية بزيادة الوعي بشأن مضار الفيروس وكيفية تجنبه، ترصد "العين الإخبارية"، هجوم رواد السوشيال ميديا في عدد من بلدان الوطن العربي على الفئة المهملة والمستهترة بفيروس كورونا والتى تضرب بالتعليمات والإرشادات الوقائية عرض الحائط.
في مصر، أجمع عدد كبير من رواد الوسشيال ميديا على أن المستهترين هم السبب الرئيسي في رفع معدل الإصابات خصوصاً أن الفيروس المستجد ظهر في القاهرة الكبرى بمعدل إصابات يومي لا يذكر أسوة بالدول الأخرى، ولكن الآن ارتفع بفعل "المستهترين".
وكتب الخطيب ال عبدالله، عن "هؤلاءالمستهترين"، وقال في منشوره على صفحته الخاصة بموقع "فيسبوك": "المستهترون سبب انتشار الفيروس بين المصريين، إذا استمر الوضع بهذه الطريقه ستصبح كارثة، لا نستطيع تحمل تبيعاتها هنموت كلنا ولن نجد من يدفنا أو يصلى علينا".
ووجهت علا عزت، سؤالا على صفحتها بموقع "فيسبوك" للمستهترين، قائلة: " أيها المستهترون، أفعالك تضر بمصر، لماذا تفعلون ذلك؟".
وفي المغرب، نشر عبد القادر علي، منشورا يهاجم فيه الجاهلين بالإجراءات الوقائية، قائلا: "أيها المستهترون أيتها المستهترات، ارحموا هؤلاء الجنود الذين يضحون بأنفسهم وأولادهم وأسرتهم من أجل الصد لانتشار الفيروس، فلتكن في قلوبكم ذرة مسؤولية، ذرة عطف ورحمة".
ويقول آخر، رغم مجهودات السلطات المستمرة لتوعية المواطنين بأهمية اتباع التعليمات الوقائية من كورونا، يتمرد بعض المغاربة على حالة الطوارئ الصحية ويتجاهلون التدابير الاحترازية.. فهل يصبح المستهترون أخطر من كورونا؟
وفي الجزائر، نشر الدكتور عبد الرحمن محمدي، عبر صفحته الخاصة بموقع "فيسبوك"، صورة لمنطقة باب الزوار بالعاصة الجزائرية توضح زحاما شديدا بين المواطنين، وقال: "الناس يعيشون في سفينة واحدة، فكان بعضهم على سطحها والآخرون في أسفلها، فأراد الذين في أسفلها إحداث ثقب فيها حتى يستخرجوا الماء ولا يصعدون إلى أعلاها، فصار حالهم بين أمرين:أولا، يمنَعُـوهم فيَنـجُـو الجميع، وثانيا: يتركونهم فيَهلَـكُ الجميع".
وأضاف: "القوم في أعلى السفينة: هم الأطباء وعمال الصحة والأمن وعمال النظافة وغيرهم من الملتزمين بالنَّصائح والقواعد الإنسانية والأخلاقية في التعامل مع وباء كورونا، أما القوم في أسفل السفينة: هم المستهترون والجاهلون، الانتهازيون والكائدون، العاصون المجاهرون و المُصِـرُّون والمُـتفَـرِّجُـون".
وقال الدكتور الجزائري في تعليق آخر له: "من يسـألني عن منحنى تطور عدد الإصابات بفيروس كورونا في الجزائر صحيح كان هناك نقص في عدد الحالات في الأيام الماضية لكن أمام استهتار الناس والقرارات الأخيرة وما شاهدتُه من خروج الناس فُرادى وجماعات وعدم احترام مسافات التباعد وإجراءات الوقاية وهناك حتى من لم يؤمن بعد بحقيقة وجود الفيروس وخطورته فـلـسان حال المنحنى في الأيام المقبلة سيكون، لا تسـأل عَـن مواصَـفات المُـنـحنَـى الجزائري، فنَـحـن لا نَـنحَـني لأحَــد".
ويقول فاضل زوبير، صحفي جزائري على موقع "تويتر": "يحدث أن يحصد عداد الموت في وطني 105 أشخاص، لم يحضر أهلهم وأحبابهم جنازتهم، كما لم يتلقوا العزاء إلا عبر الهاتف أو الفيسبوك، ولا يزال المستهترون مصرون على رسم صور اللامبالاة بخطورة هذا الوباء، الذي أبكى مئات العائلات على أب أو أم أو أخ أو ابن أو جد وجدة أو خال وخالة أو عم وعمة".
وفي الإمارات، وجد الكاتب الصحفي محمد يوسف، حلا لهؤلاء "المستهترون"الذين يحملون بلدانهم أعباء إضافية ويضعفون خطط المواجهة، ويشكلون نقطة الضعف الأكبر التي تسمح لـ"كوفيد- 19" بالتسلل والانتشار السريع، وقال: "هذا ما يحتاجه المستهترون، من لا يلتزمُ طوعاً يُلزم جبراً".
أما بالسعودية، تساءل الدكتور سعود صالح المصيبيح، على حسابه بموقع "تويتر"، ماذا يريد منا المتبلدون المهملون المستهترون؟ الذين لا يحترمون الأنظمة والتعليمات، وقال: "أنتم لهم عزيزي المواطن والمقيم الحريص على الوطن بالإبلاغ فورًا عنهم حتى لو كانوا أقاربك ومعارفك، نحن في خطر ويجب إيقافهم عند حدهم".