كورونا والإمارات.. قافلة عطاء تتجاهل "عواء المغرضين"
"العين الإخبارية" رصدت مواقع تركية روّجت شائعات بشأن كورونا في الإمارات؛ اعتمادا على حساب وهمي على تويتر أغلقته الشركة العملاقة.
تجاهلت الإمارات شائعات بشأن فيروس كورونا، وواصلت جهودها الإنسانية للحيلولة دون انتشار المرض وتخفيف آثاره في المناطق المنكوبة.
آخر تلك الجهود قادها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الذي بحث مع رجل الأعمال الأمريكي بيل جيتس سبل دعم جهود تطوير علاج لفيروس كورونا والوقاية منه.
وقال الشيخ محمد بن زايد، في تغريدة على "تويتر" الجمعة: "بحثت مع الصديق العزيز بيل جيتس، خلال اتصال هاتفي، أهمية استمرار تضافر الجهود وتعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات الدولية والجهات الخاصة في العمل الإنساني".
جهود الإمارات المقدرة في هذا الشأن لم تسلم من عبث المغرضين، حتى إنها طالت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نفسه.
وفيما كان ولي عهد أبوظبي يواصل مساعيه لتطمين مواطنيه والأشقاء في العالمين العربي والإسلامي، ودعم جهود الإنسانية لحصار الفيروس، بث حساب وهمي على موقع تويتر تغريدة عن إصابته بفيروس كورونا، سرعان ما تلقفتها مواقع إخبارية مغرضة في تركيا.
ورصدت "العين الإخبارية" 6 مواقع تركية أعادت إنتاج الخبر المكذوب؛ هي "habervakti ortadogugazetesi، haber7، sondakika، haberler، yeniakit".
المواقع التركية التي عمدت لتداول المعلومة تجاهلت عمدا الإجراء الذي اتخذه موقع تويتر تجاه الحساب الذي بث الخبر الكاذب، كما لم تكلف نفسها عناء متابعة النشاط المعتاد لولي عهد أبوظبي.
وحذف موقع تويتر الحساب الوهمي الذي دشن شائعة إصابة ولي عهد أبوظبي والتي اعتمدت عليها مواقع على الإنترنت كمصدر للخبر، حسب موقع "باز فيد" الأمريكي.
ويحمل الحساب الوهمي اسم "Karen Ann caryl" ووصف نفسه بأنه "باحث مختص وصحفي في قضايا اليمن والخليج".
وتم إنشاء الحساب مطلع أغسطس عام 2018، ولديه نحو 23 ألف متابع قبل أن يتم إغلاقه على تويتر.
ويحمل الحساب صورة مديرة تسويق في ولاية نيو جيرسي الأمريكية، الأمر الذي يؤكد زيفه، وهو أمر يمكن التأكد منه عبر البحث عن أصل الصورة من خلال محرك البحث جوجل.
المواقع التركية التي تداولت التغريدة الكاذبة تجاهلت عن عمد أيضا خبر استقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، الخميس الماضي، رغم حديثها عن عدم ظهوره لأيام.
ولم تلتفت الإمارات للرد على الشائعات، وواصلت مبادراتها التي كان أبرزها إجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة من مقاطعة هوبي الصينية، بؤرة تفشي وباء كورونا، إلى "المدينة الإنسانية" في أبوظبي.
وكانت طائرة مجهزة ومزودة بخدمات طبية متكاملة قد قامت بعملية الإجلاء، والتي ضمت 215 شخصا من رعايا دول عربية وصديقة، حيث شارك في عملية الإجلاء فريق الاستجابة الإنساني الذي تضمن فريقا من المتطوعين شمل الطيارين والمضيفين والفريق الطبي والإداري وكانت مشاركتهم لتعزيز وإبراز الدور الإنساني والتطوعي.
على الطرف الآخر، تم تجهيز "المدينة الإنسانية" في أبوظبي بكل التجهيزات والمستلزمات الضرورية لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لرعايا الدول الذين تم إجلاؤهم، للتأكد من سلامتهم ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة لا تقل عن 14 يوماً، حيث ستوفر لهم منظومة رعاية صحية متكاملة طوال فترة الحجر، وبما يتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية إلى حين التأكد التام من سلامتهم.
وفي مبادرة إنسانية أخرى، قوبلت بإشادات عالمية، عرضت دولة الإمارات العربية المتحدة، تقديم المساعدة للشعب الإيراني لمواجهة انتشار فيروس كورونا في البلاد.. وأعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس إدهانوم غبريسيوس عن بالغ شكره وامتنانه للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحكومة دولة الإمارات على الدعم المقدم من خلال توفير طائرة مكنت فريق خبراء المنظمة والإمدادات الطبية الخاصة بفيروس "كورونا" من الوصول بنجاح إلى إيران في إطار الجهود لاحتواء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
ومنذ ظهور الفيروس، كثفت الإمارات جهودها تنسيقا وتعاونا مع منظمة الصحة العالمية، واتخذت العديد من الإجراءات الحاسمة للتحصين وتوجيه المواطنين للتعامل الأفضل الذي يضمن تجنب الإصابة به.
كما تعاملت معه بشفافية مطلقة موثقة بالأرقام والإعلان، حيث أثبتت فاعلية وديناميكية مدعومة بإجراءات وقائية على المستوى الوطني التي كان لها أفضل الأثر في حماية المجتمع وضمان سلامته وأمنه الصحي.
نهج الإمارات في الإنسانية راسخ منذ تأسيسها، ما جعلها تتفرد على الساحة العالمية بكونها بلد العطاء والمساعدات في مختلف أنحاء العالم، وقد نالت أعلى الشهادات الدولية على ما تقدمه من عطاء، والذي يتميز بأنه لا يقتصر فقط على المساعدات الإنسانية والمالية بل يمتد إلى قطاعات التنمية في الدول التي تتعرض لكوارث طبيعية أو حروب تؤثر على بنيتها التحتية.
وهو ما يثمنه المجتمع الدولي ويؤكد أهمية دورها في تعزيز المساعي العالمية للأهداف النبيلة التي يتم العمل على تحقيقها كونها أكثر الأقطاب الدولية فاعلية في التعامل مع الأزمات.
aXA6IDUyLjE1LjE3MC4xOTYg جزيرة ام اند امز