240 مليار يورو قروضا بفائدة سلبية.. خطة أوروبية لإصلاح أكبر ركود
صندوق آلية الاستقرار الأوروبي قال إن الدول في الجنوب التي كانت الأكثر تضررا من جائحة كورونا ستحقق أكبر استفادة
قال صندوق آلية الاستقرار الأوروبي في تدوينة إن اقتراض حكومات منطقة اليورو من الصندوق لمواجهة جائحة كوفيد-19 صار من المقرر سداده بمبالغ أقل مما تلقته.
وتابع الصندوق: أن الدول في الجنوب التي كانت الأكثر تضررا ستحقق أكبر استفادة.
وبحسب اتفاق مبرم بين وزراء منطقة اليورو في مايو/أيار الماضي، فإن لدى الصندوق 240 مليار يورو متاحة لإقراض 19 حكومة تستخدم العملة الموحدة للدعم بشكل مباشر وغير مباشر للرعاية الصحية والتكاليف المرتبطة بالعلاج والوقاية بسبب أزمة كوفيد-19.
كان سعر الفائدة في يونيو/حزيران الماضي، عند صفر للدول التي تقترض الآلية لمدة 10 أعوام، ونزل الآن إلى -0.12%.
وستكون الميزة أكبر عند اقتراض دولة لمدة 7 سنوات، إذ ستكون الفائدة عند -0.26% رغم كل رسوم وتكاليف الآلية.
ومثل هذه التكاليف أقل جاذبية للدول في الشمال التي يمكنها الاقتراض بتكلفة أقل.
لكن المعدل السلبي يعني وفورات كبيرة لبعض الدول الأكثر تضررا من الجائحة، مثل إيطاليا التي تقترض لمدة عشرة أعوام بفائدة 1%، أو إسبانيا التي يتوجب عليها دفع فائدة 0.35%.
وتوصل قادة الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، إلى اتفاق بشأن حزمة مالية حجمها 750 مليار يورو لمواجهة التحديات الناجمة عن أزمة كوفيد-19، تمول لأول مرّة بواسطة دين مشترك.
ويأمل القادة في أن يساعد صندوق التعافي والميزانية المرتبطة به في إصلاح أكبر ركود للقارة منذ الحرب العالمية الثانية بعد أن تسبب تفشي فيروس كورونا في توقف الاقتصادات.
وحتى الآن لم تطلب أي دولة أي قرض من الآلية، انتظارا لمعرفة مستقبل 390 مليار يورو منحا و360 مليار يورو قروضا رخيصة من الصندوق لتمويل التعافي في دول الاتحاد بعد جائحة كوفيد-19.