14 قتيلا في الكونغو إثر اشتباكات بين الشرطة ومتمردين
أعمال العنف وقعت في سونغولولو، بالقرب من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط العاصمة كينشاسا بمنفذ البلاد الوحيد إلى البحر
قتل 14 شخصاً في جنوب غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية في اشتباكات مسلّحة دارت بين قوات الأمن ومتمرّدين، بحسب ما أوضحت مصادر حكومية، الأربعاء.
وقال ليفين مايالا وهو مسؤول كبير في المديرية العامة للهجرة بالكونغو الديمقراطية، إنّ أعمال العنف وقعت في سونغولولو، بالقرب من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط العاصمة كينشاسا بمنفذ البلاد الوحيد إلى البحر.
وأضاف: "هناك 14 قتيلاً وثلاثة جرحى في حالة خطيرة"، مشيراً إلى أن بين القتلى عنصرين من قوات الأمن.
وأوضح مايالا أن الاشتباكات دارت بين قوات الأمن ومسلحين من طائفة "بوندو ديا كونغو" أو "مملكة الكونغو".
وتسعى هذه الطائفة إلى استعادة مملكة كونغولية تعود للقرن الخامس عشر، وكانت قائمة على أراض شاسعة تمتد حاليا على مساحات واسعة من أربع دول هي جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو وأنجولا والجابون.
وقال إن قوات الأمن تدخلت الليلة الماضية ضدّ أتباع الطائفة الذين "كانوا يستعدون لاغتيال مدير الإقليم" ومهاجمة السكان غير الكونغوليين.
وأضاف مايالا، الذي تسيطر مديريته على الطريق الرابط بين كينشاسا والميناءين المطلين على المحيط الأطلسي ماتادي وبوما: "عندما سمع السكان بذلك ذهبوا وأحرقوا كنيسة الطائفة".
وهذا هو الاشتباك الثالث في الأيام الأخيرة على الطريق السريع، وهو شريان حياة يبلغ طوله 350 كيلومترا يتم من خلاله إيصال البضائع إلى كينشاسا، العاصمة التي يبلغ سكانها 10 ملايين.
وفي 30 مارس/آذار الفائت تحدى عشرات من أنصار الطائفة حظرا فرضته السلطات على تجمع أكثر من 20 فردا بسبب فيروس كوفيد-19، ما تسبّب بتعطيل المرور في شارع مزدحم في العاصمة. وتدخلت الشرطة يومها وفرقتهم باستخدام الغاز المسيّل للدموع.