إندونيسيا "تكبح" كورونا بقيود على وسائل النقل
إندونيسيا سجلت زيادة يومية قياسية في الوفيات بلغت 46 حالة الأحد ليرتفع عدد المتوفين إلى 373 شخصا
قررت إندونيسيا، اليوم الأحد، فرض قيود على وسائل النقل العام استعدادا للنزوح السنوي إلى القرى قبل حلول شهر رمضان وعيد الفطر، في محاولة لكبح انتشار فيروس كورونا.
وما زالت القيود، برابع أكبر دول العالم سكانا، أقل بكثير من دعوة بعض خبراء الصحة إلى حظر تام للعودة إلى القرى عند انتهاء شهر رمضان، مع ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بالمرض المستجد في البلاد.
وسجلت إندونيسيا زيادة يومية قياسية في الوفيات بلغت 46 حالة الحد، ليرتفع عدد المتوفين إلى 373 شخصا، وهي أكبر حصيلة رسمية في دول شرق آسيا بعد الصين التي ظهر فيها فيروس كورونا المستجد قبل غيرها.
كما ارتفع عدد الإصابات بواقع 399 حالة اليوم، لتبلغ الحصيلة 4241 حالة في أكبر زيادة يومية أيضا.
ويحذر خبراء الصحة من أن إندونيسيا تواجه زيادة كبيرة في عدد الحالات بعد أن أخفى تعامل الحكومة ببطء الحجم الفعلي للتفشي.
ويتدفق نحو 75 مليون إندونيسي من المدن الكبيرة إلى قراهم في نهاية شهر رمضان التي ستكون في أواخر شهر مايو/أيار المقبل، وهناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى انتشار أوسع للمرض.
وبموجب الإجراء الجديد، لن يُسمح للحافلات العامة والقطارات والطائرات والسفن إلا بشغل نصف مقاعدها فقط وسُيسمح بشغل نصف مقاعد السيارات الخاصة في حين يركب الدراجة النارية شخص واحد فقط.
وواجه الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو انتقادات لرفضه دعوات لفرض حظر تام على السفر من المدن بمناسبة رمضان، وكذلك لرفضه لتطبيق عزل عام أكثر صرامة، على غرار ما تطبقه الدول المجاورة.
وكثفت إندونيسيا الفحوص في الأسبوع المنقضي، لتشمل أكثر من 27 ألف شخص حتى اليوم في زيادة تقترب من ثلاثة أمثالها خلال أسبوع.
وقال أحمد يوريانتو المسؤول في وزارة الصحة خلال إفادة تلفزيونية: "هذا يبين أننا جادون في البحث عن الحالات الإيجابية بين السكان".
لكن عدد الفحوص التي أجريت في إندونيسيا التي يسكنها 260 مليون نسمة لا يزال ضئيلا بالمقارنة بكثير من الدول المجاورة.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA= جزيرة ام اند امز