قداديس الفصح خالية.. كورونا يغير طقوس الاحتفال بعيد القيامة
عدد قليل من القساوسة الأمريكيين أعلنوا أنهم سيقيمون قداديس عيد الفصح في كنائسهم متجاهلين النصائح الطبية لمحاصرة فيروس كورونا.
يحتفل المسيحيون حول العالم بعيد الفصح، الأحد، في أوج إجراءات عزل تمنع المصلين من التوجه إلى الكنائس في عدد كبير من البلدان، بما في ذلك الفاتيكان والولايات المتحدة، ليجبر فيروس كورونا الملايين على تغيير طقوس الاحتفال بعيد القيامة.
وترأس البابا فرنسيس الثاني، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الأحد، قداسا نقل مباشرة بالبث التدفقي، فيما قال في عظةٍ مساء السبت عشيّة أهم عيد لدى المسيحيّين، إنّ "الظلمة والموت لن ينتصرا".
وحسب حصيلة لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، أودى وباء "كوفيد-19" بحياة 20 ألفا و701 شخص وهو ما يُمثّل تراجعا طفيفا في الولايات المتحدة مقارنةً باليوم السابق، حيث سُجّل العدد الأكبر من المصابين (519 ألفا و453).
كانت الحصيلة تقترب السبت من 20 ألف وفاة في إيطاليا، الدولة الأكثر تضررا بالوباء في أوروبا. ومع ذلك يثير تراجع عدد الإصابات في غرب أوروبا وعدد من المناطق في الولايات المتحدة بعض الأمل.
إعلان انتصار
على الرغم من إمكانية توقيفهم، جازف عدد قليل من القساوسة والكهنة الأمريكيين بإعلانهم أنهم سيقيمون قداديس في كنائسهم الأحد، متجاهلين القواعد والنصائح الطبية، لكن معظمهم كانوا يقدمون الخدمات على الإنترنت.
وسيكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين الذين سيتابعون قداس عيد الفصح عبر الإنترنت، وكتب في تغريدة صباح الأحد أنه سيتابع روبرت جيفريس، رئيس الكنيسة المعمدانية الجنوبية في تكساس المؤيد بشدة للرئيس الأمريكي.
وركز البابا فرنسيس في عظة مساء السبت عشيّة عيد الفصح على أنّ "الظلمة والموت لن ينتصرا"، مؤكّدا أنّ هذا العيد يُشكّل "إعلان انتصار". وقال: "كلّ شيء سيكون على ما يرام، نقولها بإصرارٍ في هذه الأسابيع، متمسّكين بجمال إنسانيّتنا".
وأضاف: "لكن مع مرور الأيّام وتزايد المخاوف، فإنّ أكبر الآمال قد يتبخَّر. يتوجّب علينا أن يكون لدينا أمل على الرغم من الأيّام الحزينة".
ويُحيي البابا قدّاس الفصح عادة في ساحة القديس بطرس الضخمة التي تعجّ بالمصلين، لكنّه سيحتفل بالقدّاس هذه السنة من داخل الكنيسة، على أن يتمّ بثّ القداس عبر شاشات.
احتفالات عبر الإنترنت
غير الخوف من تفشي فيروس كورونا عادات وطقوس الاحتفال بعيد القيامة في أستراليا ونيوزيلندا، إذ اضطر كثير من السكان إلى المشاركة في قداس العيد عبر الإنترنت، الأحد، وأقاموا الحفلات في الباحات الخلفية لمنازلهم وتنزهوا على الشواطئ مراعين قواعد التباعد الاجتماعي.
وتراجعت وتيرة انتشار المرض في البلدين بشكل كبير في الأسابيع الماضية، مع فرض السلطات في نيوزيلندا إجراءات عزل واسعة النطاق، وتطبيق أستراليا لقواعد تباعد اجتماعي صارمة.
وذكرت وزارة الصحة الأسترالية أن عدد الحالات الجديدة المؤكدة ارتفع، الأحد، بأقل معدل في شهر، إذ بلغ 51 حالة ليصل العدد الإجمالي للحالات فيها 6289 والوفيات إلى 59.
ولا يزال عدد المتعافين في نيوزيلندا أكبر من عدد الإصابات الجديدة بـ"كوفيد-19"، وسجلت السلطات هناك 14 حالة جديدة اليوم الأحد، بما رفع الإجمالي إلى 1049. وتوفي 4 بالمرض هناك حتى الآن.
وقال برندن ميرفي، كبير المسؤولين الطبيين في أستراليا: "ليس هناك مكان في العالم أود أن أكون فيه أكثر من أستراليا حاليا"، لكنه حث في الوقت ذاته على عدم التراخي، مضيفاً: "يجب أن نحافظ على التزامنا القوي بالتباعد الاجتماعي".
ومع إغلاق غالبية الشواطئ أمام الجمهور وحظر التجمعات العامة لأكثر من شخصين، لجأت العائلات الأسترالية إلى إقامة الاحتفال في ساحات المنازل الخلفية حسبما أوردت تقارير وسائل إعلام محلية.
وأقامت الكنائس القداديس عبر الإنترنت، بسبب إغلاق أماكن العبادة لمكافحة الوباء.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg
جزيرة ام اند امز