كورونا في إسرائيل.. دعوات لمواجهة الفيروس بحكومة وحدة
وزارة الصحة الإسرائيلية أعلنت إصابة 100 إسرائيلي بفيروس كورونا، فيما يخضع عشرات آلاف الإسرائيليين للحجر الصحي
هل ينجح كورونا في تحقيق ما أخفقت السياسة عن تحقيقه؟ سؤال أصبح يتردد في إسرائيل بعد أن بات واضحا أن الساحة السياسية قد تجبر الناخبين للعودة إلى صناديق الاقتراع للمرة الرابعة قريبا.
فحظوظ زعيم حزب "أزرق أبيض" الوسطي بيني جانتس بتشكيل حكومة تراجعت مع بروز أصوات في معسكره ترفض فكرة حكومة أقلية برئاسته مدعوة من الأحزاب العربية في الكنيست.
وبالمقابل لا أمل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجنيد 61 نائبا لصالح حكومة يترأسها بعد حصول كتلة اليمين، التي يقودها، على 58 صوتا في الانتخابات التي جرت مطلع الشهر الجاري، وهو ثالث اقتراع في أقل من عام بعد الانتخابات التي جرت في أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول الماضيين.
ومع تواصل انتشار فيروس كورونا في إسرائيل فإن ثمة العديد من السياسيين الذين باتوا يطالبون بتجاوز الخلافات السياسية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية من أجل مجابهة الفيروس.
وقال وزير الداخلية وزعيم حزب "شاس" اليميني آرييه درعي: "يجب تشكيل حكومة طوارئ وطنية من أجل مجابهة فيروس كورونا".
ودعا في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس، حزب "أزرق أبيض" الوسطي إلى "عدم القيام بألعاب عندما تكون حياة الناس على المحك".
وتابع درعي: "إذا ما غيروا (أزرق أبيض) رئيس الكنيست ومرروا قوانين ضد نتنياهو فإنه سيكون من المستحيل الحديث عن حكومة وحدة".
ويلتئم الكنيست الجديد يوم السادس عشر من الشهر الجاري حيث يخطط "أزرق أبيض" وأحزاب المعارضة للإطاحة برئيس الكنيست الليكودي يولي أدلشتاين، وتمرير قانون يمنع نتنياهو من تشكيل حكومة بسبب توجيه لائحة اتهام بالفساد ضده.
ولكن الرجل الثاني في حزب "أزرق أبيض" يائير لابيد سارع بالرد قائلا: "حكومة أقلية مدعومة من القائمة المشتركة (الأحزاب العربية) ليست هي الخيار الذي نريده، ولكن في وسط الأزمة فإن نتنياهو لا يتعامل مع الأمور سياسيا، فهو ليس معنيا بحكومة وحدة، وقد قرر الذهاب إلى انتخابات رابعة".
وأضاف لابيد للإذاعة الإسرائيلية: "إسرائيل بحاجة إلى حكومة واسعة للتعامل مع الأزمة ولكن الشخص الذي يتعين عليه أن يقود هذه العملية ليس شخصا ستبدأ محاكمته الأسبوع المقبل".
وكان لابيد يشير بذلك إلى بدء محاكمة نتنياهو بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة يوم السابع عشر من الشهر الجاري.
وانضم إليه زعيم حزب "العمل" الوسطي عمير بيرتس الذي قال: "أنا أدعم حكومة أقلية يقودها بيني جانتس بدعم من القائمة المشتركة".
لكنه استدرك: "هذه الحكومة ما زالت تواجه صعوبات داخل الأحزاب".
وكان 3 نواب من معسكر المعارضة أعلنوا أنهم لن يدعموا حكومة أقلية مدعومة من الأحزاب العربية.
غير أن وزير السياحة الإسرائيلي من حزب "الليكود" زئيف الكين دعا إلى "ضرورة تشكيل حكومة فعالة وواسعة في أقرب وقت ممكن".
وأضاف للإذاعة الإسرائيلية، الخميس: "الحل هو حكومة مع "أزرق أبيض" يرأسها أولا بنيامين نتنياهو".
وكرر في ذلك دعوة الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين لتشكيل حكومة وحدة وطنية من "الليكود" و"أزرق أبيض" بحيث يترأسها نتنياهو أولا ثم يتفرغ للدفاع عن نفسه في المحكمة، ويتولى جانتس رئاسة الحكومة لحين انتهاء محاكمة نتنياهو.
إلا أن القيادي في حزب "أزرق أبيض" موشيه يعلون رد بالقول: "لن نشكل حكومة وحدة وطنية مع نتنياهو، إننا نفضل خرق تعهدنا بعدم الاستعانة بالنواب العرب على خرق تعهدنا بعدم الجلوس في حكومة يقودها نتنياهو".
وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية أعلنت إصابة 100 إسرائيلي بفيروس كورونا، فيما يخضع عشرات آلاف الإسرائيليين للحجر الصحي.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMjI5IA== جزيرة ام اند امز