الفيروس يقفز بالتسوق عبر الإنترنت في كوريا الجنوبية
مبيعات المواد الغذائية الطازجة في مراكز التسوق عبر الإنترنت تضاعفت، وقفزت المنتجات المنزلية، بما في ذلك المطهرات اليدوية، بنسبة 53%
ارتفعت القيمة الإجمالية للتسوق عبر الإنترنت في كوريا الجنوبية بنحو 25% تقريبا خلال شهر فبراير/شباط الماضي، على أساس سنوي، حيث يمتنع مزيد من الأشخاص عن الخروج وسط تفشي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
- التسوق في زمن كورونا.. كيف تتسلم الديليفري دون أن يتسلل الفيروس لمنزلك؟
- الإمارات تضاعف تطبيقات التسوق الإلكتروني المعتمدة
وبحسب البيانات التى أوردتها وكالة أنباء "يونهاب" الكورية، فإن إجمالي المعاملات عبر الإنترنت بلغ نحو 11.9 تريليون وون (9.67 مليار دولار) في فبراير/شباط، بزيادة 24.5% على العام السابق، وفقا للبيانات التي جمعتها هيئة الإحصاء الكورية.
ويمثل هذا أعلى قفزة منذ نمو المبيعات عبر الإنترنت بنسبة 30% في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وقد تضاعفت مبيعات المواد الغذائية الطازجة في مراكز التسوق عبر الإنترنت تقريبا على أساس سنوي في فبراير/شباط 2020، وقفزت أيضا المنتجات المنزلية، بما في ذلك المطهرات اليدوية، بنسبة 53%.
وزادت شحنات الأجهزة المنزلية والأجهزة المحمولة بنحو 40%. وفي المقابل، تراجعت مبيعات الخدمات الثقافية والترفيهية بنسبة 60% خلال هذه الفترة، وسط حملة التباعد الاجتماعي في البلاد التي تهدف إلى احتواء انتشار الفيروس الذي أدى إلى وفاة 174 شخصا وإصابة 10,062 آخرين.
وتراجعت مبيعات المنتجات المتعلقة بالموضة، مثل الملابس والإكسسوارات، حيث امتنع مزيد من الأشخاص عن الخروج، إلى جانب انخفاض الطلب من المتاجر المعفاة من الرسوم الجمركية على الإنترنت.
وارتفعت المشتريات من خلال الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها من الأجهزة المحمولة بنسبة 31.1% على أساس سنوي إلى 8.1 تريليون وون، وهو ما يمثل 68.1% من جميع المبيعات عبر الإنترنت في فبراير/شباط.
وباغت وباء كوفيد-19 أكثر من 188 بلدا ومنطقة، فحسب أرقام "فرانس برس" استنادا إلى مصادر رسمية بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في العالم مليونا و82 ألفا و470 شخصا، توفي منهم 57 ألفا و474.
في الوقت نفسه، بلغ عدد الوفيات في إيطاليا 14 ألفا و681، وفي إسبانيا عشرة آلاف و935، وفي الولايات المتحدة 6699، وفي فرنسا 6507، وفي بريطانيا أكثر من 3600.
وأعلنت جامعة جونز هوبكينز التي تعد مرجعا وفاة 1480 شخصا في الولايات المتحدة في الساعات الـ24 الأخيرة، في أكبر حصيلة يومية سجلت في بلد منذ ظهور الوباء في الصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وبذلك ارتفعت حصيلة الوفيات في الولايات المتحدة إلى 7406.
وتقول الأمم المتحدة إن الوباء العالمي يهدد بنقص في المواد الغذائية لمئات الملايين من الأشخاص معظمهم في أفريقيا ويعتمدون على استيراد الأغذية وعلى التصدير لتسديد ثمنها.
وقال البنك الآسيوي للتنمية إن الوباء العالمي يمكن أن يكلف الاقتصاد العالمي بين ألفين وأربعة آلاف مليار دولار، أي ما بين 2,3 و4,8 % من إجمالي الناتج الداخلي العالمي.
ودخلت أميركا اللاتينية مرحلة "ركود اقتصادي عميق" على حد قول إحدى الوكالات التابعة للأمم المتحدة.
ودعي 3,9 مليار نسمة، أي نحو نصف سكان العالم، إلى البقاء في منازلهم أو أجبروا على ذلك للحد من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد في تسعين بلدا ومنطقة، حسب حصيلة لـ"فرانس برس".
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن المعطيات الرسمية الأخيرة تشير إلى "بعض الأمل"، لكنها رأت أن تخفيفا في إجراءات العزل سابق لأوانه.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يتوقع "الأسوأ" في الدول التي تشهد نزاعات، وكرر مجددا دعوته إلى وقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم.
ووقفت الصين صباح السبت، 3 دقائق تأمل تكريما لأرواح 3326 شخصا توفوا بمرض كوفيد-19 على أراضيها.