الجمارك العراقية تكشف أسباب تراجع إيراداتها
تضرر العراق، الذي تعتمد ميزانيته بشكل شبه كامل على عائدات النفط، من انخفاض أسعار الخام خلال أزمة جائحة كورونا
قالت الجمارك العراقية، اليوم الأحد، إن إيراداتها عن شهر يوليو/تموز بلغت 63 مليون دولار بانخفاض 6% عن شهر يونيو/حزيران الماضي.
وأضافت الجمارك في بيان تلقت "العين الاخبارية"، نسخة منه، أن هذه الإيرادات جاءت رغم إغلاق أغلب المنافذ الحدودية جراء جائحة كورونا، مشيرة إلى أنها مستمرة بعملها لتحقيق أعلى الإيرادات.
وأشارت الهيئة إلى أنها "ساهمت في تسهيل دخول آلاف الشحنات من الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية على مدار الساعة".
وقبل أيام، نقلت وسائل إعلام عراقية عن هيئة الجمارك العامة، القول إن الإعفاءات الممنوحة وفق القانون، تسهم بضياع ثلثي الواردات المتاحة للبلاد.
وكشفت تقارير اقتصادية، في وقت سابق، أن الموارد المتوقعة من التعريفات الجمركية للمنافذ الحدودية تصل الى نحو 10 مليارات دولار سنوياً، فيما لم تصل قيمة تلك الأموال منذ سنوات الى أكثر من ملياري دولار سنوياً جراء عمليات الفساد التي تمارسها فصائل وجهات مسلحة.
وتضرر العراق، الذي تعتمد ميزانيته بشكل شبه كامل على عائدات النفط، من انخفاض أسعار الخام خلال أزمة جائحة كورونا، كما قام بتخفيض صادراته لتتوافق مع تخفيضات الإنتاج التي حددتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وقالت وزارة النفط العراقية في بيان يوم السبت إن إجمالي متوسط صادرات البلاد النفطية بلغ 2.763 مليون برميل يوميا في يوليو تموز.
وأضافت الوزارة في بيان أن الصادرات شملت 2.668 مليون برميل يوميا من حقول النفط الجنوبية في البصرة، قائلة إن عائدات إجمالي الصادرات بلغت 3.487 مليار دولار. وبلغ متوسط سعر البرميل 40.70 دولار.
وانطلقت خطة إصلاحية في العراق لتضخيم موارد البلاد، الشهر الماضي، تمثلت في استرداد المنافذ الحدودية من سيطرة بعض الفصائل والمليشيات المسلحة المدعومة إقليميا.