"طفرة لندن" من كورونا تُوقف الدراسة غربي ليبيا
أوقفت بلدية سبها، جنوب غربي ليبيا، الدراسة لمدة أسبوعين، بعد الارتفاع الملحوظ في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وظهور "طفرة لندن".
وتم استئناف الدراسة في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق غربي ليبيا، في 13 فبراير/شباط الجاري، في قرار واجه انتقادات من جانب الكثير من الليبيين الذين اعتبروه تجاهلا لتصاعد مؤشر الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في ليبيا، خاصة أن العاصمة طرابلس هي صاحبة الجزء الأكبر من تلك الإصابات.
تعليق الدراسة
وقال المتحدث باسم بلدية سبها، أسامة الوافي، في تصريحات صحفية، إن لجنة إدارة أزمة جائحة كورونا بالمدينة، أوصت بتعليق الدراسة، بعد الزيادة الملحوظة في أعداد الإصابات المسجلة، مشيرًا إلى أن إيقاف الدراسة يأتي بالتزامن مع فرض إجراءات احترازية في الجهات العامة وكذلك المساجد.
وأوضح متحدث بلدية سبها، أن هناك تخوفات من انتشار كورونا في المدينة، بعد إعلان المركز الوطني لمكافحة الأمراض عن وجود تحور جديد للفيروس فيما يعرف باسم (طفرة لندن).
الإغلاق الكامل
وحذر من الإغلاق الكامل، حال عدم تطبيق هذه الإجراءات بشكل يحد من انتشار هذه الجائحة داخل المدينة، مطالبًا المواطنين التقيد بالإجراءات الاحترازية والالتزام بالتباعد الاجتماعي واستخدام الكحول.
وناشد العاملين والموظفين بالأماكن العامة والمحال التجارية ارتداء الكمامات، وإيقاف كافة النشاطات بما فيها المآتم والأفراح، للخفض من معدل الإصابات وضمان استمرار عمل مراكز العزل والمحافظة على القطاع الصحي.
وأشار إلى أن المنطقة الجنوبية تعتمد على مركز العزل سبها (البركولي) رغم وجود مراكز عزل بها، نتيجة لعدة عوامل أبرزها العناصر الطبية والطبية المساعدة التي تنعدم في بعض مناطق الجنوب.
وكان المجلس البلدي سبها أعلن في العاشر من فبراير/شباط الجاري، فرض إغلاق جزئي حتى 13 من نفس الشهر، من الساعة السادسة مساءً وحتى السادسة صباحًا.
طفرة لندن
وكانت السلطات الصحية في ليبيا، أعلنت اكتشاف حالات إصابة بالسلالة البريطانية من فيروس كورونا في البلاد، بعد الكشف على عينات عشوائية موجبة لفيروس كورونا.
وأشارت إلى أن النوع الجديد الذي ظهر لأول مرة في ليبيا، يتميز بسرعة الانتقال ونشر الإصابة في المجتمع، محذرة من عواقب وخيمة في ظل ما تشهده البلاد من تراخٍ وعدم التزام بتنفيذ التدابير والإجراءات الوقائية والاحترازية.
وكانت تقارير للأمم المتحدة، صادرة في يناير/كانون الثاني الماضي، صنفت ليبيا بالمركز الثاني في أفريقيا من حيث معدل الوفيات بفيروس كورونا نسبة إلى عدد السكان.
وتشهد ليبيا ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، لتصل إلى 132 ألفًا و485 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 2174 وفقًا لآخر إحصائية نشرها المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، الجمعة.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMzMg
جزيرة ام اند امز