فساد حكومة السراج يتمدد.. مخالفات مالية في لجنة مكافحة كورونا
بيان النائب العام كشف تجاوزات مالية طالت لجنة المشتريات الخاصة بمجابهة الجائحة وأوقف أي معاملات مالية تتعلق بمكافحة "كوفيد-19"
تمدد الفساد في "حكومة الوفاق" غير الشرعية بطرابلس ليشمل كافة القطاعات حتى وصل إلى وزارة الصحة التي باتت تتاجر بصحة المرضى.
فقد أمر رئيس قسم التحقيقات بمكتب للنائب العام الصديق الصور بإيقاف أي معاملات مالية للجنة المشتريات الخاصة بمجابهة فيروس كورونا التابعة لوزارة الصحة في حكومة الوفاق غير الدستورية.
ويكشف ذلك حلقة جديدة من حلقات الفساد الذي يستشري داخل حكومة الوفاق، ويتغذى على حالة الفوضى والهروب من العقاب التي تعيشها العاصمة طرابلس.
بيان النائب العام كشف عن تجاوزات مالية طالت لجنة المشتريات الخاصة بمجابهة الجائحة، مشيرا إلى أنه أصدر تعليماته بإيقاف أي معاملات مالية تتعلق بمكافحة "كوفيد-19".
تلك التجاوزات المالية تكشف عن عمق الفساد الذي يتجذر في حكومة السراج، التي تضرب بعرض الحائط صحة المواطن الليبي.
وضع وبائي حرج
وهو ما كشف عنه رئيس ما يسمى باللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة جائحة فيروس كورونا بحكومة الوفاق الدكتور خليفة البكوش، حيث اعترف الأسبوع الماضي بفشل حكومة السراج في السيطرة على فيروس كورونا، مشيرا إلى أن العاصمة طرابلس معرضة لوضع وبائي حرج.
جائحة كورونا كشفت الوجه الحقيقي لتنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا، حيث تعامل مع الوباء بطريقة تجار الأزمات لتحقيق مكاسب سياسية ومادية.
واعتبر التنظيم الإرهابي أزمة كورونا فرصة لكسر إرادة مدن موالية للجيش بحصارها وقطع الخدمات والمواد الطبية عنها، للرضوخ إلى المليشيات وتسليم خيراتها إلى المرتزقة الموالين لتركيا.
وبدلا من أن تأتي الطائرات محملة بالمساعدات التي تساعد الليبيين على مواجهة الوباء كانت تهبط بالعتاد والمرتزقة، مستغلة انشغال الدول الفاعلة في الملف الليبي بمواجهة تداعيات الوباء.
فساد متجذر
واعترف وزير الداخلية بحكومة السراج فتحي باشا أغا أواخر أغسطس/آب الماضي بوجود فساد في جميع مؤسسات البلاد بما فيها وزارة الداخلية التي كان يشغلها، مطالبا بتشكيل لجنة كاملة من الرقابة الإدارية وديوان المحاسبة ووزارة الداخلية ومكتب النائب العام لمراجعة جميع الملفات التي يوجد فيها قصور ويعاني منها الناس.
وتستغل حكومة السراج جائحة كورونا لرصد ميزانيات كبيرة، في الوقت الذي لم تصرف فيه أيًّا من تلك المخصصات في وجهتها الحقيقية.
ورغم اعتماد حكومة فايز السراج 3.2 مليار لوزارة الصحة بميزانية 2020، ونحو 966 مليون دينار لمواجهة أزمة كورونا، إلا أنها فشلت في ذلك، وأصيب وتوفي حتى الآن حوالي 700 حالة، وعدد كبير من كبار المسؤولين على رأسهم سليمان العبيدي رئيس الأركان الأسبق الموالي لمليشيات السراج.
وخلال ستمبر/أيلول الجاري، صدرت أوامر بإلقاء القبض على وكيل وزارة الصحة محمد هيثم القيادي الإخواني، في تهم فساد الذي فر هاربا إلى تركيا قبل تنفيذ الأمر.
وشملت قائمة الموقوفين كلا من مدير عام جهاز الطب العسكري عمر البصير ميلاد هويدي، ومدير إدارة المشروعات بجهاز الطب العسكري محمد حسين سالم، والمشرف بإدارة المشروعات بجهاز الطب العسكري عدنان البشتي، والمشرف بإدارة المشروعات بجهاز الطب العسكري عبدالحكيم سالم عطية، والمشرف بإدارة المشروعات بجهاز الطب العسكري يونس محمد امسلم، والمراقب المالي بجهاز الطب العسكري عمار منصور التائب.