كورونا يفجر احتجاجات اجتماعية في تونس
السلطات تفرض حجرا صحيا على أغلبية السكان منذ الأسبوع الماضي، لمكافحة فيروس كورونا، التي سجلت الأحد 34 إصابة جديدة
شهدت ضواحي العاصمة التونسية، الإثنين، احتجاجات على غياب المواد والسلع الغذائية من المتاجر، وسط مطالبات بتوزيع عادل للغذاء بالبلاد خلال الحجر المفروض لمواجهة فيروس كورونا.
وأمام مقر إقامة الرئيس التونسي قيس سعيد في منطقة "المنيهلة"، تظاهر المئات، وقاموا بحرق العجلات المطاطية، مطالبين بتوزيع عادل لسلات الغذاء على الطبقات الفقيرة والمهمشة.
وفرضت السلطات التونسية حجرا صحيا على أغلبية السكان منذ الأسبوع الماضي، لمكافحة فيروس كورونا، التي سجلت الأحد 34 إصابة جديدة، ليصبح إجمالي المصابين 312 حالة، موزعة على 21 محافظة، من أصل 24.
وقالت وزارة الصحة التونسية إن عدد الوفيات ارتفع لـ8 حالات منذ ظهور الفيروس بداية مارس/آذار الجاري، مشيرة إلى أن ارتفاع الإصابات ينذر بتسارع الإصابات في عدة مناطق من تونس، مما يستوجب الالتزام بالحجر الصحي كأحد أهم الإجراءات الوقائية للحد من تفشي الفيروس.
وحذرت عدة منظمات اجتماعية في تونس مثل الاتحاد العام التونسي للشغل من الانعكاسات السلبية لفيروس كورونا على الوضع الاجتماعي وخاصة على القطاعات الحيوية.
وقال القيادي النقابي حسين بن زينة إن الحجر الصحي فرض على نحو 300 ألف تونسي، وهو ما يهدد الكثير من المهن مثل قطاع السياحة والبناء والحرف والصناعات التقليدية.
وأضاف في حديث لـ"العين الإخبارية" أن منهجية الائتلاف الحكومي في معالجة الظاهرة تعتريها العديد من المشاكل، حيث عجزت حكومة الفخفاخ عن إيصال المواد الغذائية للطبقات الفقيرة والمهمشة، وهو ما يفسر الاحتجاجات.
وتابع أن أزمة فيروس كورونا ستعمق الصعوبات أمام الحكومة، خاصة في ظل توقف أغلب الأنشطة الاقتصادية، وحركة الموانئ، والمجال الجوي والبري.
aXA6IDMuMTQ1LjQwLjEyMSA= جزيرة ام اند امز