بضغوط قيود كورونا.. النفط يتراجع لكنه قرب أعلى مستوياته في 3 أشهر
تراجعت أسعار النفط الخميس، لكنها لا تزال قرب أعلى مستوياتها في 3 أشهر بعد أن فرضت أجزاء من شنغهاي إجراءات إغلاق جديدة لاحتواء كوفيد-19.
وقد ساهمت المكاسب القوية في أسعار المنتجات المكررة في استمرار صعود الخام.
تراجع النفط وسط شح المعروض وتصاعد الطلب
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أغسطس/آب 51 سنتا توازي 0.4% لتبلغ عند التسوية 123.07 دولار للبرميل، بينما خسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر يوليو/تموز 60 سنتا أو 0.5% إلى 121.51 دولار للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط على نحو مطرد خلال الشهرين الماضيين، مدفوعة بالزيادات الكبيرة في أسعار المنتجات المكررة بسبب شح المعروض فضلا عن الطلب المتزايد.
وفي جميع أنحاء العالم، أغلقت بعض المصافي منشآت كما أن الطاقة الإنتاجية محدودة بسبب انخفاض النشاط في روسيا، أكبر مصدر للنفط الخام والوقود في العالم، في أعقاب غزوها لأوكرانيا.
وفي غضون ذلك، تستمر ذروة الطلب على البنزين في الصيف في الولايات المتحدة في تعزيز أسعار النفط الخام. وشاركت الولايات المتحدة ودول أخرى في سلسلة من عمليات السحب من الاحتياطيات الاستراتيجية، لكن كان لها تأثير محدود حتى الآن مع ارتفاع إنتاج الخام العالمي ببطء شديد.
تداعيات قيود شنغهاي
وأظهرت بيانات حكومية الأربعاء 9 يونيو/حزيران 2022، انخفاض مخزونات البنزين الأمريكية بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى صمود الطلب على وقود السيارات خلال ذروة فترة القيادة على الرغم من ارتفاع أسعار البنزين بشدة.
وفيما يعطي دفعة لأسعار الخام أيضا، قفزت صادرات الصين في مايو/أيار الماضي 16.9 في المئة عن العام السابق، إذ سمح تخفيف قيود كوفيد-19 لبعض المصانع باستئناف التشغيل. وهذا أسرع نمو منذ يناير/كانون الثاني من هذا العام ويتجاوز مثلي توقعات المحللين.
غير أن أجزاء من شنغهاي بدأت فرض قيود إغلاق جديدة اليوم الخميس، إذ تلقى سكان منطقة مينهانج أوامر بالبقاء في منازلهم لمدة يومين للسيطرة على مخاطر انتقال العدوى.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن دينيس كيسلر كبير نواب رئيس إدارة التداول في مؤسسة بي.أو.كيه فاينانشال القول إن "هناك مبالغة في الطلب على العقود الآجلة للنفط الخام... يجب أن تلتقط الأسعار أنفاسها في وقت ما، وقد ساعد احتمال عودة القيود المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الصين في هذا الاتجاه اليوم".