كورونا يؤجل مهرجان "ريو دي جانيرو" لأجل غير مسمى
بوادر مثل هذا القرار قد لاحت منذ يوليو حين أكدت 5 من مدارس السامبا الـ12 عزمها طلب تأجيل الحدث في حال عدم توافر لقاح ضد "كوفيد-19"
انضم كرنفال ريو دي جانيرو الشهير إلى سلسلة الأحداث العالمية التي أطاح بها وباء "كوفيد-19" مع إعلان المنظمين إرجاء النسخة المقبلة من الحدث التي كان مقرراً تنظيمها في فبراير/شباط 2021، إلى أجل غير مسمى.
وقال جورجي كاستانييرا، رئيس الرابطة المستقلّة لمدارس السامبا في ريو دي جانيرو (لييسا) التي تقوم بتنظيم هذا الحدث السنوي، للصحفيين الخميس: "لقد انتهينا إلى استنتاج مفاده بأنّه يجب تأجيل الحدث".
وأضاف: "ببساطة لا يمكننا إجراؤه في فبراير/شباط، لن يكون لدى مدارس السامبا الوقت أو الموارد المالية والتنظيمية لكي تكون جاهزة في ذك الوقت".
وكانت بوادر مثل هذا القرار قد لاحت منذ يوليو/تموز حين أكدت 5 من مدارس السامبا الـ12 عزمها طلب تأجيل الحدث في حال عدم توافر لقاح ضد "كوفيد-19" بحلول نهاية سبتمبر/أيلول.
وأوضح كاستانييرا: "هذا ليس إلغاء بل إرجاء، نبحث عن حل بديل، عن أمر ما يمكننا فعله عندما تتيح لنا مستلزمات الأمن الصحي تقديم مساهمتنا للمدينة، لكن ليس لدينا ضمانات كافية لتحديد موعد".
وينطبق قرار "لييسا" على الفعالية الرسمية الأساسية في الكرنفال وهي مسابقة مدارس السامبا التي تجري على جادة سامبودرومو الشهيرة.
وتشارك كل مدرسة في مسيرة يشارك فيها حوالي 3 آلاف شخص بأزياء استعراضية لافتة ويرقصون ويغنون معاً من دون أي مسافة تباعد بينهم على طول الموكب، في فعالية تستمر لأكثر من ساعة.
غير أن السلطات البلدية لم تكشف ما إذا كانت ستسمح بإقامة حفلات الشوارع المرافقة للحدث.
ويتألف كرنفال ريو دي جانيرو من عدد كبير من الاستعراضات لهذه "الكتل"، وهي تجمعات تملأ شوارع المدينة رقصاً وغناء في أجواء احتفالية موسيقية زاخرة بالأزياء الاستعراضية.
وتشكل هذه الاحتفالات خطراً كبيراً بنظر علماء الأوبئة، نظراً إلى التقارب الكبير بين المشاركين والحشود الغفيرة التي تتواجد في المكان.
ويشارك سنوياً ملايين الأشخاص من سكان ريو دي جانيرو ومناطق برازيلية أخرى إضافة إلى سياح من حول العالم.