كورونا يهبط بتوقعات النمو في السويد خلال 2020
السويد تعتزم توسيع نطاق قواعد تخفيض عدد ساعات العمل مقابل خفض الأجور، بهدف تجنب عمليات تسريح واسعة للعمالة في الشركات المتضررة
خفضت السويد توقعاتها لنمو الاقتصاد خلال العام الحالي بنسبة 0.3 نقطة مئوية، بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأشارت وزيرة المالية السويدية ماجدلينا أندرسون، إلى أن هذه الأرقام غير مؤكدة وأن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حذرت في وقت سابق الأسبوع الجاري، من احتمال انخفاض معدل نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 0.5 نقطة مئوية خلال العام الحالي بسبب الفيروس.
وقالت أندرسون إن الحكومة تعتزم توسيع نطاق قواعد تخفيض عدد ساعات العمل مقابل خفض الأجور، بهدف تجنب عمليات تسريح واسعة للعمالة في الشركات المتضررة من تداعيات الأزمة.
وكانت السويد قد تبنت هذه القواعد بعد سنوات قليلة من الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في خريف 2008 عندما كانت الشركات السويدية تشطب كثيرا من الوظائف.
وقالت وزيرة المالية: "إنها طريقة لحماية الوظائف في السويد، وهي مطلب بالنسبة لكثير من الأطراف، سواء النقابات العمالية أو أصحاب العمل".
وأشارت أندرسون إلى أن الحكومة تعتزم تقديم مشروع قانون بشأن هذه القواعد إلى المجلس الاستشاري للتشريع لمراجعته، حيث تأمل في دخول القانون حيز التطبيق أول أغسطس/آب المقبل.
وأضافت أن القانون يتيح للعمال تجنب التسريح ويتيح للشركات استئناف نشاطها بصورة طبيعية بسرعة عندما تتحسن الأشياء مرة أخرى، وستتقاسم الحكومة والشركات والعمال تكلفة خفض عدد ساعات العمل.
يذكر أن السويد سجلت 35 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد.
أعلنت الصين، الأربعاء، تسجيل 38 حالة وفاة ناجمة عن فيروس كورونا المستجد، وأن عدد الإصابات الجديدة سجل انخفاضا لليوم الثالث على التوالي.
وقضى كورونا على أكثر من 3 آلاف شخص وأصاب أكثر من 91 ألفا آخرين حول العالم، أغلبهم في الصين منشأ الفيروس الغامض الذي يطلق عليه علميا اسم "كوفيد-19".