كورونا يعصف باقتصاد فلسطين على جبهتي غزة والضفة

ماهر الطباع مدير العلاقات العامة والإعلام في الغرفة التجارية بغزة قال إن انتشار الفيروس ألحق خسائر فادحة بقطاعات الاقتصاد

عصف تفشي فيروس كورونا بالاقتصاد الفلسطيني على جبهتيه المختلفتين بالضفة الغربية وغزة، بعد أن تأثرت قطاعات مهمة كالسياحة والنقل والمواصلات.

وقال الدكتور ماهر الطباع، مدير العلاقات العامة والإعلام في الغرفة التجارية بغزة، إن انتشار فيروس كورونا، تسبب بإلحاق خسائر فادحة في العديد من القطاعات الاقتصادية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

• غزة تواجه كورونا بإجراءات جديدة.. منع السفر وتمديد تعليق الدراسة
• شاب من غزة ينحت مستقبله على جذوع الشجر.. موهبة ورزق
  

  وأوضح الطباع، في مقابلة خاصة مع "العين الإخبارية"، أن الإجراءات التي اتخذت لمواجهة فيروس كورونا، ألحقت خسائر فادحة بقطاعات عديدة منها السياحة والخدمات الفندقية وحركة النقل والمواصلات وقطاع العمال. 

  وبين أن القطاعات الخدماتية في الضفة وغزة تأثرت كثيرا مشيرا إلى أن الخسائر في غزة فادحة جدا. 

  وأعلنت السلطة الفلسطينية حالة الطوارئ في الضفة الغربية وقطاع غزة الجمعة الماضية، مع اتخاذ إجراءات عديدة منها تعطيل التعليم، للحد من انتشار فيروس كورونا، بعد تسجيل إصابات في بيت لحم جنوب الضفة. 

  ووفق وزارة الصحة الفلسطينية؛ فإن العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا الجديد بلغ 35 حالة، منها 34 في بيت لحم، وإصابة واحدة في طولكرم. 

  وأوضح الطباع أن قطاع النقل تعطل بشكل شبه كامل لأنه كان يعتمد على نقل طلبة الجامعات والمدارس التي علقت الدراسة فيها لمدة شهر. 

ويوجد في غزة أكثر من نصف مليون طالب مدرسي، وعشرات الآلاف من طلبة الجامعات، يعتمد الكثير منهم على السيارات والحافلات في الوصول لمؤسساتهم التعليمية. 

  وقال الطباع: "سيزيد ضعف النقل والمواصلات مع منع السفر من غزة، وحتى حركة الناس الاجتماعية الداخلية تقلصت تحسبا من الناس لاتقاء كورونا". 

وأشار إلى الخسائر الهائلة في البورصات العالمية التي سجلت تراجعات تاريخية، انعكست على اقتصاديات الشرق الأوسط وتركت أثرا أكبر على الاقتصاد الفلسطيني الضعيف أساسا. 

  وبيّن أن قطاع العمالة من أكثر القطاعات تضررا، مشيرا إلى أنه كان هناك يوميا حوالي 4 آلاف عامل يتوجهون للعمل في إسرائيل اضافة لتعطل التجار ورجال الاعمال الذين يغادر منهم يوميا حوالي ألفي شخصين، والآن المعبر أغلق احترازيا أمامهم من الجهات الإسرائيلية وكذلك الفلسطينية. 

  وذكر أن عمال غزة كانوا يدخلون سيولة نقدية يومية مهمة لغزة باتت تلك السيولة معدومة وهذا ينعكس على حركة السوق الغزي.