أمراض كورونا.. "فائض النفط" يؤرق ثالث أكبر اقتصاد في آسيا
الهند تعتزم ملء مخزونات النفط الاستراتيجية بحلول الأسبوع الثالث من مايو.
يبدو أن اتفاق أوبك ودول منتجة أخرى على خفض إنتاج النفط بشكل كبير لن يكون كافياً للحيلولة دون تراكم هائل لمخزونات الخام العالمية في الربع الثاني من العام الجاري.
وأعلنت الهند، اليوم الثلاثاء، عزمها ملء المخزونات عن آخرها بحلول الأسبوع الثالث من مايو/أيار المقبل، بنقل نحو 19 مليون برميل لمواقع للشركة المعنية بالاحتياطي البترولي الاستراتيجي الهندي بحلول ذلك الموعد.
وتنقل الهند النفط إلى الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لمساعدة المصافي في البلاد على تقليص الفائض من الخام لديها، مع تسبب إجراءات العزل العام المفروضة لكبح انتشار فيروس كورونا المستجد في الحد من استهلاك الوقود في قطاعي المواصلات والصناعة في ثالث أكبر اقتصاد في آسيا.
وتراجع الطلب على الوقود في الهند في مارس/آذار الماضي بنسبة 17.8%، ليصل لأدنى مستوى فيما يزيد على عقدين.
وقال ه.ب.س أهوجا العضو المنتدب لشركة الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية الهندية "اعتباراً من الآن.. الخطة هي ملء المخزونات (بحلول الأسبوع الثالث من مايو/أيار) قبل حلول موعد الأمطار الموسمية. نشتري النفط من المصافي الحكومية".
وذكرت رويترز الشهر الماضي أن الهند تعتزم شراء النفط من السعودية والإمارات مستغلة الأسعار المنخفضة للخام لملء احتياطاتها البترولية الاستراتيجية عن آخرها.
وقال أهوجا "نستفيد من الأسعار المنخفضة للنفط"، مشيراً إلى أن أغلب تلك الشحنات مرتبطة بسعر البيع الرسمي لأبريل/نيسان الجاري.
ومستهل الشهر الجاري، حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن خفض أوبك ودول منتجة أخرى إنتاج النفط بشكل كبير لن يكون كافياً للحيلولة دون تراكم هائل لمخزونات الخام العالمية في الربع الثاني من العام الجاري.
وأكد وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت في اجتماع افتراضي لوزراء الطاقة في مجموعة العشرين، يوم الجمعة، أن وضع أسواق الطاقة العالمية قاس، بسبب زيادة العرض من النفط وتراجع الطلب بشدة نتيجة تداعيات جائحة كورونا.
وتراجعت أسعار النفط خلال الفترة الماضية لأدنى مستوياتها في 20 عاماً، إذ أدت تدابير عالمية للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا إلى انهيار الطلب على الخام في الوقت نفسه الذي ضخت فيه موسكو والرياض مزيداً من النفط.
وبعد اتفاق أوبك+ بدأت أسعار النفط في معاودة الارتفاع مجدداً. وصعدت أسعار النفط نحو 1% اليوم الثلاثاء بعدما توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، أكبر منتج للخام في العالم، بكمية قياسية في أبريل/نيسان الجاري، إضافة إلى تخفيضات من منتجين كبار أخرين.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتاً ما يعادل 1.3% إلى 32.14 دولار للبرميل بحلول الساعة 0638 بتوقيت جرينتش، وكانت قد أغلقت مرتفعة 0.8% أمس.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتاً ما يوازي 0.7% إلى 22.56 دولار للبرميل بعدما أغلق أمس منخفضاً 1.5%.
واتفق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون، فيما يعرف بأوبك+، على خفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً في مايو/أيار ويونيو/حزيران 2020 ما يوازي حوالي 10% من الإمدادات العالمية قبل تفشي الفيروس.
aXA6IDMuMTQ0LjguNzkg جزيرة ام اند امز