رغم إغلاقات كورونا.. بشرى لآلاف السياح العالقين في هاينان الصينية
حصل آلاف السياح الذين تقطعت بهم السبل لعدة أيام بسبب إغلاقات كورونا في جزيرة هاينان الصينية، على بصيص أمل اليوم الأحد.
وقد أشارت السلطات إلى أنهم آلاف السياح قد يعودون قريبًا إلى ديارهم، ولكن فقط بعد الموافقات المحلية.
وأعلنت سلطات المقاطعة أن الرحلات الجوية التجارية للمسافرين المحليين من سانيا، وهي بقعة سياحية شهيرة على الطرف الجنوبي من هاينان، سوف تستأنف بشكل منظم يوم الاثنين ، وفقا لبيان أورده حساب المدينة على "وي شات".
ومع ذلك، يمكن للمسافرين السفر جوا بشرط عدم رصد حالات جديدة في مجموعاتهم السياحية وفنادقهم خلال الأيام السبعة الماضية، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وقالت سلطات شنغهاي في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، إن أولئك الذين يغادرون هاينان سيخضعون للحجر الصحي في المنزل لمدة ثلاثة أيام ثم سيحتاجون إلى مراقبة صحتهم خلال الأيام الأربعة التالية.
وبالنسبة للزوار العالقين في هاينان منذ أكثر من أسبوع، كانت البيانات الرسمية الصادرة اليوم الأحد هي الأوضح حتى الآن التي قدمت أدلة حول الموعد الذي يمكنهم فيه مغادرة الجزيرة.
وأدى نقص المعلومات والوضوح في وقت سابق إلى الإحباط، حيث احتج أكثر من مئة من المصطافين في فندق ويندهام وماريوت يالونج باي، وفقا لمقطع فيديو شاركه أحد الضيوف.
وأدى تفشي فيروس كورونا في عدد قليل من المناطق السياحية الشهيرة في الصين، بما في ذلك هاينان وشينجيانج والتبت، إلى حدوث اضطراب في عطلات الآلاف من المسافرين.
وقد علق أكثر من 80 ألف سائح في جزيرة هاينان الواقعة جنوب الصين، بعد اكتشاف إصابات بفيروس كورونا، ما دفع السلطات إلى إلغاء كلّ الرحلات الجوية وتعليق بيع تذاكر القطار محليًا مطلع أغسطس الجاري.
وأُغلقت أماكن الترفيه في جزيرة هاينان جنوب الصين؛ مثل المنتجعات الصحية والحانات منذ أواخر يوليو الماضي، ولكنّ الخدمات الأساسية مثل محلّات السوبرماركت والصيدليات لا تزال مفتوحة في المدينة.
وفي سياق متصل، من المحتمل أن تعلن الصين عن تسجيل انتعاش اقتصادي آخر في يوليو رغم أن قوة وطول فترة هذا الانتعاش أمر بعيد تماماً عن اليقين، وسط استمرار تفشي الوباء واستمرار الركود العقاري دون ظهور أي علامة على التراجع.
ويمكن أن تُظهر البيانات الرسمية، التي ستنشرها الحكومة الإثنين 15 أغسطس/آب الجاري، تحسُّن مجموعة من المؤشرات الرئيسية، مثل الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة، في يوليو، حيث انتعش نشاط الأعمال والمستهلكين تدريجياً من تداعيات أسوأ عمليات إغلاق وبائي في الربع الثاني.
مع ذلك، قد تكون الصورة الاقتصادية مختلطة، إذ من المحتمل أن يتباطأ الاستثمار العقاري، وأن يظل معدل البطالة مرتفعاً. رسمت البيانات المستقلة المنتشرة بشكل متواتر أيضاً صورة أكثر سلبية للتوقعات الاقتصادية، حيث انخفضت تدفقات الشاحنات، والتي تعادل الناتج الاقتصادي كمؤشر، بشكل ملحوظ في يوليو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما انخفضت مبيعات المنازل الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4yNDQg جزيرة ام اند امز