كورونا يزيد مخاوف التجارة الخارجية لألمانيا
اتحاد الصناعات الألمانية يتوقع نموا ضعيفا للاقتصاد العالمي خلال هذا العام بنسبة 3%
لا يتوقع قطاع الصناعة تعافيا جذريا للنشاط الاقتصادي في ألمانيا خلال هذا العام، وقال المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات الألمانية يواخيم لانج: "لا تزال المخاطر العالية بالنسبة للتجارة الخارجية للشركات الألمانية قائمة، مثل الإبرام غير المؤكد لاتفاقية تجارية مع المملكة المتحدة عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي".
ومن الأمور المسببة لاضطرابات جديدة في الاقتصاد العالمي، التفشي السريع لفيروس كورونا الجديد في الصين، حيث قال لانج: "نتوقع تأثيرات على النمو الاقتصادي في الصين".
وبنهاية يوم الخميس 6 فبراير/شباط الجاري، أعلنت السلطات الصحية في مقاطعة هوبي الصينية إصابة 2447 حالة إضافية مؤكدة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى 69 حالة وفاة جديدة بين المصابين بالفيروس، ليصل عدد الوفيات على مستوى الصين إلى 636 حالة، من بينهم 618 حالة في مقاطعة هوبي وحدها.
ارتفع بذلك إجمالي عدد المصابين بالفيروس في الصين منذ بداية تفشي المرض إلى 22 ألفا و112 حالة، تلقى علاجا من بينهم 15 ألفا و804.
ويتوقع الاتحاد نموا ضعيفا للاقتصاد العالمي خلال هذا العام بنسبة 3%، حيث قال لانج: "من المستبعد حدوث تعاف ملحوظ"، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تسجل التجارة العالمية ارتفاعا هذا العام بنسبة 1.5%، مقابل 1% عام 2019، موضحا أن أوروبا تفتقد للقوة التي تمكنها من تفادي قصور القيادة للولايات المتحدة والصين.
ونظرا لعدم توقع حوافز إيجابية من التجارة الخارجية بالنسبة للاقتصاد الألماني، فإنه من المتوقع أن يتجنب أكبر اقتصاد في أوروبا الركود بفضل ازدهار قطاع البناء والاستهلاك الخاص.
ويطالب اتحاد الصناعات الألمانية بتعزيز الاستثمارات العامة، وتحسين شروط الاستثمارات الخاصة، وخفض ضرائب الشركات، وإسراع إجراءات منح التصاريح.