حماية خاصة لـ36 سياسيا ألمانيا من تهديدات "اليمين المتطرف"

عدد المنتمين لكل تنظيمات اليمين المتطرف في ألمانيا مجتمعة يبلغ ٢٥ ألف شخص، وفق تقديرات وزارة الداخلية الألمانية

ذكر تقرير حكومي ألماني، الأربعاء، أن الشرطة توفر حماية خاصة لـ36 سياسيا ألمانيا، بسبب تهديدات قوية من "اليمين المتطرف". 

يأتي ذلك بعد أشهر من مقتل السياسي الداعم للاجئين، فالتر لوبكة، على يد شاب من النازيين الجدد، في يونيو/حزيران الماضي. 

• اليمين المتطرف في ألمانيا يضع سياسية من أصل عربي بـ"قائمة الموت"
• استطلاع: ولايات ألمانيا الشرقية تتجه للتصويت لصالح اليمين المتطرف

ونقلت مجلة "دير شبيجل" الألمانية عن التقرير أن "10 منهم تحت حماية دائمة في كل مكان بواسطة رجال أمن تابعين للشرطة، فيما يخضع 26 لحماية جزئية". 

وعلق السياسي البارز بالحزب الديمقراطي الحر "يمين وسط"، بنيامين ستراسر، لـ"دير شبيجل" قائلا: "التهديدات التي يتعرض لها السياسيون الألمان، من اليمين المتطرف تدعو لليقظة"، مضيفا: "تعرضت مكاتب سياسيين لهجمات، واستقبل آخرون خطابات تهديد تحوي طلقات نارية". 

وتابع: "لا يمكننا التسامح مع المتطرفين وتهديداتهم"، مضيفا: "من المهم للغاية أن يمارس السياسيون، خصوصا أعضاء البرلمان، ولايتهم الديمقراطية دون أن يقلقوا على أمنهم الشخصي". 

ويقوم مكتب الشرطة الجنائية التابع لوزارة الداخلية بمهمة حماية السياسيين المعرضة حياتهم للخطر. ووفق "دير شبيجل"، يتلقى السياسيون الألمان بشكل متزايد خطابات تهديد من اليمين المتطرف، تتضمن تلويحا بالاغتيال أو الاعتداء البدني. 

وتشمل تنظيمات اليمين المتطرف في ألمانيا، النازيين الجدد، وحركة مواطني الرايخ، وحركة بغيدا المعادية للإسلام، والدم والشرف والمعركة ١٨ (الذراع المسلحة لتنظيم الدم والشرف).

وجميع تلك التنظيمات معادية للمهاجرين وترفض الدستور، والنظام الألماني بشكله الحالي ولا تعترف سوى بالإمبراطورية الألمانية التي أسسها أدولف هتلر وانهارت بنهاية الحرب العالمية الثانية. 

ويبلغ عدد المنتمين لكل تنظيمات اليمين المتطرف في ألمانيا مجتمعة ٢٥ ألف شخص، وفق تقديرات وزارة الداخلية.