العالم يحتفي بـ"يوم السعادة" رغما عن "كورونا"
المسؤولون وأصحاب القرار حول العالم أجمعوا على ضرورة التحلي بالروح الإيجابية والتفاؤل في مواجهة هذه الازمة المستجدة والحد من تداعياتها
يحتفي العالم، الجمعة، باليوم الدولي للسعادة، بالرغم من حالة الترقب والقلق جراء تفشي وباء كورونا "كوفيد 19".
ويمكن القول أن "كورونا" وطّد العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة الذين باتوا اليوم يجلسون سويا لساعات طويلة في المنازل يتبادلون خلالها الأحاديث ويتشاطرون الآراء بكل ما يجري من حولهم..
ويجمع المسؤولون وأصحاب القرار حول العالم على ضرورة التحلي بالروح الإيجابية والتفاؤل في مواجهة هذه الازمة المستجدة والحد من تداعياتها التي طاولت مختلف مناحي الحياة.
وعلى الرغم من الخطورة التي يمثلها انتشار الوباء في معظم دول العالم، إلا أنه لم ينجح في كسر إرادة الحياة لدى شعوبها التي راحت تبتكر أساليب متنوعة لبث أجواء الفرح والسعادة في هذه الظروف الصعبة.
وواجهت العديد من شعوب العالم شعور اليأس والكآبة خلال فترات العزل والحجر الصحي المنزلي بالخروج إلى شرفات المنازل وغناء الأناشيد الوطنية وتأدية الرقصات الفلكلورية وتبادل الأحاديث عن بعد.
وتسبب الفيروس في لحمة العديد من شعوب العالم، خاصة تلك الشعوب التي انتشر فيها الوباء بشكل أكبر من غيرها، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بمقاطع مصورة لأشخاص يخرجون إلى شرفاتهم لتحية الأطباء والممرضين والعاملين في القطاع الصحي على المجهودات التي يقومون بها لمواجهة هذا الوباء.
وشهدت العديد من الدول التي تفشى بها الوباء بشكل كبير إطلاق العديد من المبادرات الاجتماعية التي تعرض خدمات التسوق لكبار السن، ورعاية الأطفال للآباء والأمهات في ظل الإغلاق الكامل للمدارس والحضانات، وتوفير الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة.
يشار إلى ان الأمم المتحدة حددت 20 مارس من كل عام بوصفه اليوم الدولي للسعادة وذلك اعترافا منها بأهمية السعادة والرفاه بوصفهما قيمتين عالميتين مما يتطلع إليه البشر في كل أنحاء العالم، ولما لهما من أهمية فيما يتصل بمقاصد السياسة العامة.