صور صادمة.. جنون كورونا يلتهم متاجر بريطانيا
صورة عجوز ينظر بانكسار لأرفف خاوية بأحد المتاجر تثير استياء كثيرين بعدما اشترى المستهلكون الأنانيون الكثير من المنتجات خوفا من كورونا
أرفف خاوية من السلع ونظرة منكسرة عاجزة لقائمة مشتريات، صورة التقطت لعجوز داخل أحد متاجر مقاطعة سري البريطانية، يظهر فيها وهو يبحث عن مستلزمات بينما أرفف المتجر فارغة.
الصورة التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية حطمت قلوب كثيرين؛ لما بدا على ملامح العجوز من أسف لواقع المتاجر الصادم، بعدما اشترى "المستلهكون الأنانيون الكثير والكثير من المنتجات الموجودة داخله".
وانتشرت الصورة على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إذ تكشف عن حقيقة الوضع الذي خلفه جنون الشراء بعد انتشار فيروس كورونا المستجد.
في الصورة، بدا العجوز وكأنه يتساءل عن كيفية تدبير السلع الضرورية للمنزل في ظل ما تواجهه المحال من تهافت جنوني للمتسوقين غير المبالين لتأمين متطلباتهم.
وأثارت الصورة غضب كثيرين نتيجة التعامل غير المسؤول مع أزمة كورونا، وأعربوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن غضبهم كونهم واجهوا الأمر ذاته ولم يجدوا منتجات كافية بالمتاجر القريبة منهم.
وأوضحت "ديلي ميل" أن المتاجر الكبرى في بريطانيا شهدت زيادة في تهافت المستهلكين على شراء المنتجات والسلع، بالتزامن مع استعداد الملايين لأسابيع من الحجر الصحي بالمنازل، فيما لم تعلن البلاد عن ذلك بعد.
ووفقا للصحيفة البريطانية، أدت زيادة الطلب إلى مشاهد غضب واشتباكات بين الزبائن الذين يتدافعون للحصول على حاجات المنزل الأساسية.
لكن المتاجر تفرض قيودا صارمة على عمليات شراء المستلزمات من حليب الأطفال والحفاضات، إلى مطهرات اليدين ومنتجات التنظيف والطعام المعلب والحليب والمكرونة وأوراق المرحاض.
واتجهت المتاجر الكبرى لوقف مواقعها الإلكترونية وتطبيقات الشراء بعد الطلبات الكثيرة، إذ لن يكون الزبائن قادرين على حجز طلبيات جديدة أو تعديل الحالية حتى السبت على أقرب تقدير.
وعقدت المتاجر محادثات طارئة مع الشرطة البريطانية؛ لضمان الحصول على مساعدات عاجلة وسط المخاوف من المتسوقين العدوانيين الذين جعلوا أطقم العمل داخل المتاجر يخشون على سلامتهم.
كما فرضت بعض المتاجر حدا أقصى يقضى بشراء 12 غرضا بحد أقصى من نحو 400 منتج، وسمحت أخرى للزبائن بشراء أكثر من 4 من أي منتج. وتنطبق تلك القيود على طلبات الإنترنت بعد زيادة الطلب على التوصيل للمنازل.