شواطئ هونج كونج تختنق بكمامات كورونا
سكان هونج كونج البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة ينتجون 6 ملايين طن من النفايات كل عام، ولا يعاد تدوير سوى 30% منها
تعاني شواطئ هونج كونج من المخلفات البلاستيكية التي تطفو في مياهها، لكن هذه المعاناة زادت مؤخراً مع العثور على عدد متزايد من الكمامات التي يستخدمها السكان على نطاق واسع لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
يقول جاري ستوكس، المؤسس المشارك لمنظمة "أوشينز إيجا"، إنَّ القناع البلاستيكي الذي يستخدم مرة واحدة هو عبء إضافي آخر نتركه للأجيال المقبلة على الشاطئ.
وقبل فترة وجيزة من تفشي الوباء العالمي، أطلقت هذه المنظمة البيئية غير الحكومية التي تتخذ من هونج كونج مقراً لها، دراسة مدتها عام للبحث في الحطام البحري والجزيئات الدقيقة من البلاستيك في إحدى الجزر النائية وغير المأهولة في المدينة.
ومن أكثر العناصر شيوعاً كانت الزجاجات وعبوات البوليسترين والولاعات وأدوات تناول الطعام البلاستيكية وشفاطات الشرب، والآن بدأت تطفو الأقنعة على الشواطئ.
وعثر متخصصون في حماية البيئة، خلال زيارة أخيرة، على 70 قناعاً وأزالوها من امتداد 100 متر من الشاطئ، وبعد أسبوع وصل إلى الشاطئ 30 قناعاً أخرى.
وينتج سكان هونج كونج البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة 6 ملايين طن من النفايات كل عام، ولا يعاد تدوير سوى 30 % منها.
وحتى قبل ظهور فيروس كورونا المستجد، غالباً ما كان السكان يضعون الكمامات خلال تنقلاتهم اليومية خصوصاً في موسم الإنفلونزا الشتوي، لكن ظهور وباء "كوفيد- 19" جعل وضع القناع شبه شامل.
ورغم قربها من البر الرئيسي للصين، بؤرة تفشي المرض، تمكنت هونج كونج إلى حد كبير من هزيمة الفيروس مع ما يزيد قليلاً عن ألف إصابة و4 وفيات.
ويقدم عدد متزايد من الشركات حالياً أقنعة قابلة لإعادة الاستخدام، كما أطلقت الحكومة مبادرة لإرسال قناع من القماش يمكن غسله لجميع السكان، إلا أن الأقنعة التي تستخدم لمرة واحدة تبقى الخيار الأكثر شعبية.
ويعرب ستوكس عن مخاوفه قائلاً: "ما سأنتظر رؤيته هو دلفيناً نافقاً مع أقنعة داخل معدته، من الواضح أن هذا عنصر آخر يدخل في البيئة البحرية ويمكن الكائنات المائية أن تخلط بينه وبين الطعام".