آخر حصيلة ضحايا "كورونا".. 106 قتلى و4614 مصابا
مدينة بكين أعلنت عن أول حالة وفاة لديها، وهو رجل يبلغ من العمر 50 عاما عائدا من ووهان، وانحصرت باقي الوفيات في ووهان بوسط الصين
قضى فيروس كورونا الجديد على أكثر من 106 حالات منذ بدء ظهوره في مدينة ووهان الصينية أواخر ديسمبر/كانون الأول، وأصاب نحو 4614 شخصا حول العالم، بينهم 4543 في الصين وحدها، في أحدث أرقام معلنة عن ضحايا الفيروس الغامض.
وفرضت السلطات الصينية على مقاطعة هوباي ومدينة ووهان، منشأ الفيروس المسبب التهابا رئويا حادا، عزلا كاملا عن العالم الخارجي منذ الخميس، بإجمالي 56 مليون نسمة، أملا في منع تفشي الوباء.
وأعلنت مدينة بكين، الإثنين، أول حالة وفاة لديها وهو رجل يبلغ من العمر 50 عاماً عائدا من ووهان. فيما انحصرت باقي الوفيات في ووهان بوسط الصين.
وأُبلغ عن إصابة 50 آخرين في سائر دول العالم بعدما سُجّلت إصابات بالفيروس في 12 دولة، بآسيا وأستراليا وأوروبا وأمريكا الشمالية، ليصل إجمالي الإصابات خارج الصين إلى 71 حالة.
تحول الفيروس
وذكّر خبراء صينيون، الثلاثاء، أن التعرض لعطس وسعال شخص مصاب هو الطريقة الرئيسية لانتقال العدوى، لكنهم لم يجزموا إن كان الأشخاص المصابون يمكن أن ينقلوا الوباء حتى قبل ظهور عوارض عليهم أم لا.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن السلطات الصحية الأمريكية قولها إن التحاليل التي أجرتها كشفت أن الفيروس لم يتحوّل.
وقالت نانسي ميسونييه، المسؤولة عن أمراض الجهاز التنفسي في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: "بناءً على تحاليل المعطيات المتاحة التي أجراها المركز، لا يبدو أن الفيروس قد تحوّل".
وأضافت أن "كل السلاسل الجينية التي استخرجناها مماثلة لتلك التي نشرتها الصين في البداية منذ بضعة أسابيع".
وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن تهديد المرض "مرتفع" على المستوى العالمي دون إعلان حال طوارئ دولية.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم قوله إنه واثق بقدرة الصين على احتواء تفشي فيروس كورونا الجديد.
ووفقا لرويترز، قال أدهانوم في اجتماع مع السلطات في بكين إنه يوافق على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية حتى الآن لكبح انتشار الفيروس.وأضاف أنه لا يؤيد إجلاء الرعايا الأجانب الموجودين حاليا في الصين، وحث الجميع على التزام الهدوء.
تأتي تصريحات المسؤول العالمي بالتزامن مع تنظيم دول عدة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا واليابان والمغرب، رحلات إجلاء لرعاياها من مدينة ووهان الصينية. بينما تفكر ألمانيا في الأمر، ونصحت مواطنيها بعدم السفر إلى جميع الأراضي الصينية.
وأوصت بكين المقيمين في الصين القارية إرجاء موعد رحلاتهم التي لا ضرورة لها بعد أن علّقت الرحلات المنظمة منذ الإثنين.
وقررت السلطات الصينية تمديد عطلة رأس السنة القمرية 3 أيام إضافية حتى 2 فبراير/شباط، لتأخير عودة مئات الملايين من العمال إلى المدن وخفض مخاطر انتشار المرض.
وكذلك، أُرجئ موعد بدء الفصل الدراسي الجديد في المدارس والجامعات إلى أجل غير مسمّى، وفق ما قالت وزارة التعليم الصينية.