دبي تطبق تدابير احترازية لضمان وقاية موظفيها من كورونا
التدابير تأتي في إطار جهود حكومة دبي المتواصلة لضمان أعلى مستويات الحماية من فيروس كورونا، الذي امتد انتشاره في مناطق مختلفة من العالم.
أصدر المجلس التنفيذي لإمارة دبي، الخميس، تعميماً تضمّن جملة من التدابير الاحترازية الجديدة الهادفة لضمان أعلى مستويات الوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وجاء التدابير بتوجيهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، في إطار جهود حكومة دبي المتواصلة والرامية إلى ضمان أعلى مستويات الحماية من الفيروس، الذي امتد انتشاره في مناطق مختلفة من العالم، ودعماً للخطوات الحثيثة المتخذة في إمارة دبي، وكذلك على مستوى الإمارات لمحاصرة الفيروس وتفادي أي فرصة لانتشاره.
وأكد عبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن هذا الإجراء هدفه تأكيد صحة وسلامة جميع العاملين في مختلف الدوائر والهيئات والمؤسسات التابعة لحكومة دبي وآلاف الموظفين والموظفات المواطنين والمقيمين التابعين لها.
وشدد على أن هذا الهدف يتصدر أولويات العمل في حكومة دبي خلال المرحلة الراهنة في ظل التحدي الذي يمر به العالم مع انتشار فيروس كورونا المُستجد، وتكثيف الجهود الساعية إلى الحد من فرص اتساع دائرة الإصابة به في أغلب دول العالم.
وأوضح أن التدابير المُعتمدة لموظفي حكومة دبي جاءت بناءً على توجيهات القيادة بضرورة مراعاة أقصى درجات المرونة في الإجراءات التشغيلية المختلفة وعلى جميع المستويات الوظيفية، وبما يسمح بتوفير أعلى مستويات الأمان والوقاية لجميع الموظفين والموظفات التابعين لحكومة دبي.
وتأخذ هذه الإجراءات احتياجات الموظفين الأسرية والاجتماعية بعين الاعتبار في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي تلقى من الحكومة كل الاهتمام والعناية والمتابعة اللحظية لتطورات الموقف على الساحة الدولية.
ووفقاً للتعميم، فقد تقرر إيقاف استخدام جهاز البصمة في نظام الحضور والانصراف لجميع موظفي حكومة دبي، والاستعاضة عنه باستخدام تطبيق "الموظف الذكي" أو أي أنظمة بديلة حتى إشعار آخر، علاوة على إتاحة إمكانية العمل من المنزل للحوامل وكبار السن وأصحاب الهمم، وكذلك الموظفين والموظفات الذين يعانون من أمراض تسبب ضعف المناعة وذلك حفاظاً على سلامتهم، في حين تقرر تأجيل الفعاليات والتجمعات للموظفين والمناسبات التي تضم أعداداً كبيرة من الموظفين أو الزائرين في وقت واحد.
وتضمنت الإجراءات تطبيق ساعات عمل أكثر مرونة أو العمل عن بعد مع الأمهات من الموظفات اللاتي سيلتحق أطفالهن بالتعليم عن بعد لمتابعة دراستهم وذلك للطلبة من الصف التاسع فما دون.
وشمل التعميم تطبيق التدابير الاحترازية المختلفة التي ترى جهة العمل ضرورة تطبيقها في مقرها والمرافق التابعة لها وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، بما في ذلك العمل على تعقيم المكاتب والأسطح وأدوات العمل من أجهزة ومعدات مختلفة وكذلك أماكن استقبال المتعاملين والمرافق المختلفة في مقار الجهات الحكومية كذلك تعقيم المركبات العائدة للجهة الحكومية والمصاعد بشكل دوري وفق الحاجة.. وكذلك حث المراجعين والمتعاملين على استخدام القنوات الذكية في إنجاز معاملاتهم عبر المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية التي توفرها الجهات الحكومية، علاوة على تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة لموظفي العمل الميداني أو الاستقبال وخدمة المتعاملين باعتبارهم الأكثر تواصلاً مع الجمهور.
من ناحية أخرى، تضمن التعميم تجنّب الجهات الحكومية تكليف الموظف بالسفر إلى خارج الإمارات للمهمات الرسمية والتدريبية إلا للضرورة القصوى وخصوصاً البلدان التي يكثر فيها انتشار الفيروس، وكذلك ضرورة عقد الاجتماعات عن بُعد عبر الوسائط الإلكترونية ووسائل الاتصال الحديثة باستخدام تقنيات الفيديو والهواتف وبرامج التكنولوجيا المخصصة لذلك كلما أمكن ذلك.
وأكد المجلس التنفيذي أهمية نشر التوعية الداخلية للموظفين والمتعاملين بشأن الإجراءات الاحترازية والوقائية من الإصابة بالفيروس من خلال توزيع النشرات الصادرة عن الجهات المعنية وإتاحتها للجميع، وحدد المعايير والاشتراطات والإجراءات الاحترازية والوقائية في حالات السفر إلى خارج الدولة لموظفي حكومة دبي.
وألزم التعميم الموظف أو الموظفة عند العودة من الخارج بالبقاء في المنزل وعدم الالتحاق بالعمل لحين التأكد من خلوه من المرض، ويصرف للموظف أو الموظفة في هذه الحالة الراتب الشامل، مع تكليفه بالقيام بتنفيذ مهامه عن طريق العمل عن بُعد خلال تلك الفترة.
وتضمّن التعميم الصادر عن الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لموظفي الجهات الحكومية في دبي مجموعة من الإرشادات حول العادات السلوكية والصحية الواجب اتباعها سواءً في مكان العمل أو في كافة الأوقات وفق توصيات الجهات الصحية في الدولة والمعايير المُوصى بها من قِبَل منظمة الصحة العالمية، والتي توفر قدراً كبيراً من الحماية وتقلص فرص انتشار الفيروس إلى أدنى مستوياتها.