كورونا يجبر موظفي آسيا على العمل من المنازل
60 مليون صيني يعيشون حاليا تحت "إغلاق" أعلنت عنه الحكومة في يناير الماضي، في محاولة لاحتواء فيروس كورونا الجديد
بينما تصارع مناطق رئيسية في أنحاء آسيا فيروس كورونا الجديد، يختبئ الملايين داخل منازلهم ويعملون منها بعد أن أغلقت المحال والمرافق العامة أبوابها.
وفي هونج كونج وسنغافورة، يمكن رؤية قلة قليلة من الناس يتجولون في المقاطعات التي تكون مزدحمة في العادة، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وأصاب فيروس كورونا الجديد، الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أكثر من 67 ألفا، وقتل أكثر من 1500، الغالبية العظمى منهم في الصين.
ويعيش حوالي 60 مليونا في الصين حاليا تحت إغلاق أعلنت عنه الحكومة في يناير/كانون الثاني الماضي، في محاولة لاحتواء الفيروس، فضلا عن القيود التي تم تطبيقها في مناطق أخرى أيضا.
وفي محاولة للحد من التواصل الاجتماعي لإبطاء انتشار الفيروس، المعروف رسميا باسم "كوفيد-19"، يعمل ملايين الموظفين في الصين وغيرها من الأماكن من المنزل، رغم أن هناك ضغوطا على الشركات من أجل العودة للعمل.
وبالنسبة لبعض الموظفين، مثل المعلمين الذين يلقون الحصص الدراسية عبر الإنترنت منذ أسابيع، يمكن أن يكون العمل من المنزل بمثابة كابوس، في حين استقبل قطاع آخر من الموظفين هذه التجربة غير المتوقعة باستحسان، لدرجة أنهم يفكرون في تبنيها كتدبير دائم.
وفي الصين، أثرت أزمة فيروس كورونا على أكبر ثاني اقتصاد في العالم، إذ أغلقت الشركات منذ أسابيع، وحذرت إحدى التقديرات من أن الوباء قد يكلف الصين 62 مليار دولار من الناتج المحلي.
وبينما تحث السلطات الشركات على إعادة فتح أبوابها، يعمل الموظفون في شتى أنحاء الصين من المنزل، ويخطط أكثر من نصف العمال في العاصمة بكين للإقدام على نفس الأمر بدلا من الذهاب إلى المنزل، بحسب صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية.
ونظرًا لتعليق عمل المدارس في عدة أماكن، يلقي المعلمون الحصص الدراسية من خلال استخدام الأدوات الرقمية، مثل خدمة "جوجل هانج آوتس"، أو غيرها من الخدمات التي تتيح التواصل عبر الفيديو.
وتطلب إحدى المدارس في هونج كونج من طلابها "تسجيل الدخول" رقميا، وتنفيذ الواجبات الدراسية عبر الإنترنت، مع تحديد موعد أقصى للتسليم.
وقال عمالقة التكنولوجيا، مثل "علي بابا" و"مايكروسوفت" لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن طاقم موظفيهم سيعملون من المنزل على مدار الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين، بسبب مخاوف تتعلق بالصحة والسلامة.
ووجهت حكومات سنغافورة وهونج كونج ومكاو أوامر لموظفي الخدمة العامة بالعمل من المنزل، وطلبت من أصحاب العمل في القطاع الخاص أن يحذو حذوها قدر الإمكان، بينما يظل أفراد أطقم الطوارئ بالمكاتب.
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA= جزيرة ام اند امز