الصحة العالمية: ارتفاع مقلق في حالات كورونا بشرق المتوسط
عدد حالات الإصابة بالمرض في إقليم شرق المتوسط تضاعف من 32 ألفا و442 حالة في 26 مارس إلى 58 ألفا و168 حالة في 2 أبريل
قال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن الإقليم شهد ارتفاعا مثيرا للقلق في عدد حالات الإصابة والوفيات المبلغ عنها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) خلال أسبوع واحد فقط.
وتضاعف عدد حالات الإصابة بالمرض في إقليم شرق المتوسط من 32 ألفاً و442 حالة في 26 مارس/آذار إلى 58 ألفاً و168 حالة في 2 أبريل/نيسان، وفق المنظري.
وأشار في بيان، الخميس، إلى الإبلاغ عن حالات جديدة في بعض البلدان الأكثر عرضة للخطر ذات النظم الصحية الهشة، وحتى ذات النظم الصحية الأكثر رسوخًا.
وأكد أنَّ الفرصة لا تزال سانحة للحد من انتشار المرض في إقليم شرق المتوسط، لافتا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة يكون للقيادات الحكومية بها دور محوري من اتباع نهج يشمل الحكومة بأكملها والمجتمع بأسره، مؤكدًا ضرورة ذلك لتحقيق استجابة فعالة.
وأضاف أن التزايد في عدد الحالات يشير إلى سرعة انتقال المرض على الصعيدين المحلي والمجتمعي، لافتًا إلى أن هناك طريقين لمكافحة انتقال المرض.
ومضى قائلا: إن على البلدان أن تكون أكثر صرامة في اختبار جميع الحالات المُشتبه في إصابتها، وتتبع جميع المُخالطين، وتنفيذ التدابير المناسبة للعزل، وكذلك أصبح عزل حالات الإصابة المؤكدة أمرا بالغ الأهمية، يجب توسيع نطاقه في الكثير من البلدان.
وتابع: "ينبغي عزل حالات الإصابة المؤكدة والمُشتبه فيها عن المجتمع، وإدخالهم إلى المستشفيات أو مرافق مؤقتة أو غيرها من الأماكن الملائمة، حيث تُطبق تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها المناسبة، ويجب إنشاء مراكز مؤقتة للعزل، حسب الاقتضاء".
كما ينبغي، وفق المنظري، التركيز أكثر على تحديد حالات الإصابة، حتى الخفيفة، وعزلها، لأنها تساهم في انتشار صامت للجائحة، ويجب تزويد العاملين الصحيين بالحماية المناسبة، لأنهم الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بالمرض.
أما الطريق الثاني فيجب على الناس الحفاظ على التباعد البدني وممارسات النظافة الشخصية على نحو أكثر صرامة.
وشدد على أن الوقت قد حان ليتضح للجميع مدى أهمية هذه التدابير في حماية أنفسهم وأحبائهم.
ووجه المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط رسالة قال فيها: "التزموا بالبقاء في المنزل، وحافظوا على سلامتكم، وهذا ليس مجرد شعار بل رسالة تذكيرية لإنقاذ الأرواح، ويجب على أي شخص تظهر عليه أعراض الحمى والسعال أن يعزل نفسه، ويتجنب مخالطة الآخرين تماماً، ويلتمس الرعاية الطبية على الفور إذا شعر بصعوبة في التنفس".
وتطرق إلى البيئات الخطرة والحاضنة للمرض مثل المخيمات، فقال: "أعلم أن سياقات عديدة في إقليمنا، مثل المخيمات، تُمثِّل بيئة شديدة الخطورة لانتقال الفيروس في ظل صعوبة التباعد البدني، ونعمل جاهدين على ضمان حماية الأشخاص الأكثر عُرضة للخطر واختبارهم وعلاجهم دون انقطاع أو تأخير".
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA== جزيرة ام اند امز