كورونا المستجد.. ما تحتاج معرفته عن فحص الأجسام المضادة
فحوصات الأجسام المضادة حصلت على إشادة كبيرة، باعتبارها مفتاحا لفهم انتشار فيروس كورونا المستجد
حصلت فحوصات الأجسام المضادة على إشادة كبيرة باعتبارها مفتاحا لفهم انتشار فيروس كورونا المستجد، ووسيلة لتسهيل عملية الخروج من حالة الإغلاق، لكن ما هي بالضبط؟ وماذا يمكن أن تخبرنا به بالفعل؟
أعدت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا تتحدث فيه عن كل ما نحتاج معرفته عن الفحص، قائلة إن فحص الأجسام المضادة يكشف عما إن كان المرء قد أصيب بفيروس كورونا، وتعتبر نتائجه قيمة لعدة أسباب.
على مستوى السكان، ترسم فحوصات الأجسام المضادة صورة عن مدى انتشار فيروس كورونا، ووجود مزيد من الأشخاص لديهم أجسام مضادة يعني فرص أقل في موجة ثانية للعدوى عند تخفيف الإغلاق، بما أنه من المتوقع أن تمنح الأجسام المضادة بعض المقاومة على الأقل.
كما أن العدد يسلط الضوء على خطورة المرض، ويعطي الأطباء مؤشرا على معدل الوفيات الناجمة عن العدوى، أي خطر الموت جراء التقاط الفيروس.
ووفقا للصحيفة، تعتبر الفحوصات أقل فائدة على مستوى الأفراد، لكن يمكنها أن تحدد من أصيب بالعدوى ولديه استجابة مناعية ومن ليس كذلك.
لكن ستحتاج الفحوصات إلى أن تصبح أكثر دقة بكثير، وفهم مستوى الحماية بشكل أفضل، من أجل استخدامها في فكرة "جوازات الحصانة".
وفقا للصحيفة، الفحوصات لا تحدد ما إن كنت منيعا ضد الفيروس، لكنها فقط تكشف عما إن كان هناك أجسام مضادة بالجسم، مما يعني أنك تغلبت على فيروس كورونا.
والثلاثاء الماضي، قال السير باتريك فالانس، المستشار العلمي للحكومة البريطانية أمام نواب البرلمان بلجنة الصحة والرعاية الاجتماعية، إن الأدلة الحالية ترجح أن الغالبية العظمى من الناس الذين أصيبوا بالعدوى لديهم شكل من أشكال الاستجابة للأجسام المضادة.
وأضاف أنه ليس واضحا بعد ما إن كانت الحالات التي لم تظهر فيها الأعراض حصلت على استجابة قوية، مشيرا إلى أن كل شيء يرجح "أنه يمكنك الحصول على أجسام مضادة محيدة، تلك الأجسام المضادة التي يمكنها توفير الحماية ضد الفيروس".
لكنه قال إنه في حين يعني هذا توقع درجة من درجات الحماية، سواء من خلال تقليص حدة المرض أو تقليص القدرة على التقاطه، ليس واضحا مستوى الحماية، وحتى لو كان هناك مستوى من الحماية ليس واضحا إلى متى يمكن استمراره.
أما عن كيفية إجراء الفحص فهناك نوعان من فحوصات الأجسام المضادة، أكثرها موثوقية هي الفحوصات التي تجرى بالمختبرات وتسمى "المقايسة الامتصاصية المناعية للإنزيم المرتبط (إليزا)، أما الأخرى فهي مثل فحوصات الحمل يمكن إجراؤها بالمنزل.
وكلاهما يحتويان على بروتينات من الفيروس التي ترتبط بها الأجسام المضادة حال كانت موجودة في عينات الدم، ويتم اكتشاف وجودها، وأحيانا حتى كمية الأجسام المضادة، من خلال تغير في لون (إليزا) وظهور خط على عصا الفحص المنزلي.
aXA6IDMuMTQ3LjcxLjE3NSA=
جزيرة ام اند امز