تجارب بريطانية على علاج محتمل لكورونا
باحثون من مدينة ساوثهامبتون البريطانية يبدأون خلال أيام إجراء تجارب سريرية على عقار "SNG001" بهدف استخدامه في علاج فيروس كورونا
يبذل العلماء جهدا مضاعفا ويسارعون الزمن للتوصل إلى لقاح فعال يوقف تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي أصاب أكثر من 200 ألف حالة حول العالم.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن فريقًا من العلماء بجامعة ساوثهامبتون انضموا الآن إلى هذا السباق، إذ يعتقدون أن عقار "SNG001" الذي يعالج المصابين بأمراض الرئة المزمنة يمكنه فعل الأمر ذاته مع "كوفيد-19".
ويستهدف العلاج الحالي تخفيف الأعراض، بينما يقاتل الجسم المرض. وتوصي هيئة الخدمات الصحية البريطانية الناس بتناول باراسيتامول لتخفيف الأعراض، إلا إذا طلب منهم الأطباء عدم فعل ذلك.
ووفقا للصحيفة، من المقرر أن يبدأ الباحثون في مدينة ساوثهامبتون البريطانية التجارب السريرية باستخدام عقار "SNG001" خلال الأسبوع المقبل.
هذا العقار جرى تطويره لمنع العدوى الحادة للجهاز التنفسي السفلي، التي تسببها الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا عندما تنتشر في الرئة.
وأظهرت المرحلة الثانية من التجارب السريرية لمرضى الربو في السابق أن العقار جيد التحمل، ويعزز دفاعات الرئة المضادة للفيروسات، ويحسن وظائفها خلال عدوى البرد أو الإنفلونزا.
أشارت "ديلي ميل" إلى أن التجربة، التي يقودها توم ويلكنسون أستاذ طب الجهاز التنفسي بكلية الطب والاستشاري بمستشفى ساوثهامبتون الجامعي، ستتضمن مشاركة 100 مريض في ساوثهامبتون، و10 مستشفيات أخرى تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وقال ويلكنسون إنهم يتعلمون المزيد بشأن الوباء يوميًا، ولهذا السبب يحتاجون إجراء تلك الدراسة؛ لفهم ما إن كان العقار سيفلح بالفعل.
يتلقى مرضى "كوفيد-19" الرعاية الخاصة ويستنشقون إما الدواء الوهمي "البلاسيبو" وإما "SNG001"، وهي تركيبة خاصة للبروتين المضاد للفيروسات الذي ينتج طبيعيا إنترفيرون بيتا 1 (IFN-beta) لمدة 14 يوما.
وقال أستاذ طب الجهاز التنفسي إن فيروس كورونا المستجد يشكل تحديًا رئيسيًا للمرضى الضعفاء والرعاية الصحية والمجتمع الأكبر، وفي حين كان هذا اللقاح المفتاح لذلك، قد يستغرق ذلك بعض الوقت.