دراسة: كورونا يختبئ على مرأى من الجميع
الدراسة تتناول سؤالين من أكثر الأسئلة إلحاحًا عن الوباء، وهما "كم عدد الأشخاص الذين يتجولون مع عدوى غير معروفة، وإلى أي مدى ينقلونها"
اكتشفت دراسة حديثة أن كل إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) الذي يجتاح العالم، يقابلها من 5 إلى 10 حالات لم تكتشف، ما يعني أن الفيروس القاتل يختبئ على مرأى من الجميع.
وأفاد علماء يتتبعون انتشار الفيروس، الإثنين، أن كل حالة مؤكدة يقابلها على الأرجح 5 إلى 10 أشخاص آخرين في المجتمع مصابين بعدوى غير مكتشفة، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
وبحسب الدراسة، التي نشرتها مجلة "ساينس" (science)، وتستند إلى بيانات من الصين، فإن هذه الحالات أقل خطورة، وفي المتوسط تكون معدية بنحو نصف معدلات الحالات المؤكدة، ولكنها مسؤولة عما يقارب 80% من الحالات الجديدة.
ووضع الباحثون نموذجًا لانتشار الفيروس الطبيعي في الصين قبل أن تفرض الحكومة حظرًا على السفر وسياسة اختبار صارمة.
وخلال تلك الفترة، من ديسمبر/كانون الأول الماضي حتى أواخر يناير/ كانون الثاني، لم يكتشف نحو 6 حالات من كل 7 حالات.
وقال الباحثون إن هذا الوضع مشابه للوضع الحالي في الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى، حيث لا تتوفر الاختبارات على نطاق واسع.
من جانبه، قال جيفري شامان، عالم الأوبئة في جامعة كولومبيا وكبير مؤلفي الدراسة الجديدة: "إذا كان لدينا 3500 حالة مؤكدة في الولايات المتحدة، ربما يتوجب علينا البحث عن 35 ألف حالة في الواقع".
وتتناول الدراسة سؤالين من أكثر الأسئلة إلحاحًا حول الوباء، وهما "كم عدد الأشخاص الذين يتجولون مع عدوى غير معروفة، وإلى أي مدى ينقلون العدوى".
ولفتت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي بدأت الإدارة الأمريكية في اتخاذ إجراءات أكثر قوة لإبطاء انتقال العدوى، مثل إلغاء الفعاليات وإغلاق المطاعم، يظل إجراء اختبارات الفيروس صعبًا أو غير موجود في معظم أنحاء البلاد.
من جانبها، قالت الطبيبة إليزابيث هالوران، أستاذة الإحصاء الحيوي بجامعة واشنطن وكبيرة الباحثين في مركز فريد هتشنسون لأبحاث السرطان: "من الضروري تنفيذ اختبار واسع النطاق".
وأضافت: "ومن المهم تطوير اختبارات غير مكلفة حتى يتمكن الأشخاص من إجراء الاختبارات متى احتاجوا لذلك".
واعتمد التحليل الجديد على الإصابات الموثقة في الصين وبيانات التنقل، بالإضافة إلى نموذج للتفاعل الاجتماعي بين السكان، لتقدير عدد الحالات غير الموثقة، وكذلك معدلات الإصابة.
ووجدت الدراسة أنه بعد أن أغلقت الحكومة الصينية مركز التفشي في 23 يناير/كانون الثاني وبدأت اختبارات واسعة النطاق، تغيرت الصورة بشكل كبير. مع مرور الوقت، حدد الاختبار نحو 60% من الحالات الإيجابية، ارتفاعًا من 14%.
وشارك في الدراسة باحثين من 5 مؤسسات تشمل "إمبريال كوليدج لندن"، وجامعة "تسينغهوا" في بكين، وجامعة هونج كونج.
وقال العلماء إن عدد الحالات التي لم تكتشف مقابل كل حالة مؤكدة يمكن أن يختلف مرتين من بلد إلى آخر.
وقال الباحثون إن الحالات غير المحددة في الصين التي انتشرت قبل الإغلاق، على الرغم من أنها أقل عدوى في المتوسط من الحالات المؤكدة، لم تسبب بالضرورة حالات أخف في المصابين الجدد.
وبلغ عدد الوفيات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية 71 حالة، بينما تخطت الإصابات 4379، حسب إحصاءات السلطات الفيدرالية والمحلية.
وارتفعت، الثلاثاء، حصيلة الوفيات المؤكدة حول العالم من جرّاء فيروس كورونا المستجدّ إلى 7414، وبلغ عدد المصابين بالوباء أكثر من 183 ألفا و34 حالة، بينما تعافى 79 ألفا و638 شخصا.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuOTgg جزيرة ام اند امز