باحثون بريطانيون: كورونا ربما أصاب "نصف" سكان البلاد

باحثون في جامعة "أكسفورد"قالوا إن الفيروس كان ينتشر في المملكة المتحدة منذ منتصف يناير قبل نحو أسبوعين من إعلان أول حالة إصابة

حذر باحثون بريطانيون من أن فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) ربما كان ينتشر في المملكة المتحدة منذ يناير/كانون الثاني الماضي، وأصاب نصف سكان البلاد. 

وقال باحثون في دراسة نشرتها جامعة "أكسفورد"، إن الفيروس كان ينتشر في المملكة المتحدة بحلول منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، قبل نحو أسبوعين من إعلان أول حالة إصابة وقبل شهر من الإبلاغ عن أول حالة وفاة، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وهذا يعني أن الفيروس كان يمكن أن يكون لديه الوقت الكافي للانتشار على نطاق واسع، ولكن العديد من البريطانيين اكتسبوا حصانة.

• أعلى زيادة يومية بوفيات كورونا في بريطانيا

من جانبها، قالت سونترا جوبتا، أستاذ علم الأوبئة النظري التي قادت الدراسة، إن الاختبار ضروري لتقييم النظرية.

وأضافت "نحتاج على الفور إلى البدء بمسوحات مصلية واسعة النطاق -اختبار الأجسام المضادة- لتقييم أي مرحلة من الوباء نحن فيها الآن".

يأتي ذلك في وقت ارتفع عدد الوفيات الرسمي إلى رقم قياسي هو 87 حالة، وعدد حالات الإصابات المؤكدة 1427 خلال يوم واحد.

وأعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (المملكة المتحدة) تسجيل 87 وفاة منها 21 في لندن، كما أعلنت اسكتلندا عن حالتي وفاة، بينما أكدت كل من ويلز وإيرلندا الشمالية وفاة أخرى.

لكن الحجم الحقيقي لتفشي المرض يجري إخفاؤه بسبب قرار الحكومة المثير للجدل بفحص المرضى في المستشفيات فقط، وفقا للصحيفة التي رجحت أنه العدد الحقيقي ربما يكون أقرب إلى 400 ألف.

تقدم دراسة جامعة أكسفورد رأي مناقض حول المرض للدراسة التي تغذي سياسة الحكومة، وأجراها خبراء في إمبريال كوليدج لندن.

وقالت البروفيسور جوبتا لصحيفة "فايننشيال تايمز": "إنني متفاجئة بوجود مثل هذا القبول غير المشروط لنموذج إمبريال (كوليدج)".

ودفعت دراسة "إمبريال كوليدج لندن" الحكومة إلى فرض إغلاق غير مسبوق على أساس أنه بدون مثل هذه القواعد، يمكن للمرض أن يحصد أرواح ما يصل إلى 250 ألف شخص.

وفي سياق متصل، اضطر ضباط الشرطة إلى فض حفلات الشواء في أجزاء مختلفة من المملكة المتحدة حيث استهزأ بريطانيون بالقوى الصارمة الجديدة لتفريق الحشود لأكثر من شخصين لوقف انتشار الفيروس.

وفي لقطات صادمة، اضطر رجال الشرطة في حي "شبردز بوش" غربي العاصمة إلى استخدام مكبر الصوت لتفريق حشود كبيرة من الناس تأخذ حمامات شمس فوق العشب ومن الواضح أنهم لا يلتزمون بقواعد الإغلاق التي وضعها رئيس الوزراء.

وبلغ عدد الوفيات بفيروس كورونا في المملكة المتحدة 422 حالة بينما تخطت الإصابات 8 آلاف و77 حالة.

وارتفعت، الثلاثاء، حصيلة الوفيات المؤكدة حول العالم جراء فيروس كورونا المستجد إلى 18 ألفاً و595، وبلغ عدد المصابين بالوباء أكثر من 417 ألف و348 شخصا، بينما تعافى 108 آلاف و300 شخصا.