إيطالي هرب من "عزل كورونا".. فهدد بلدة بأكلمها
الشاب الإيطالي وقع إقراراً يلزمه هو وجميع أفراد أسرته بعدم مغادرة البيت وعدم الاتصال بأشخاص آخرين لفترة أسبوعين لمنع نقل عدوى كورونا
هرب شاب إيطالي من إحدى البلدات التي تفشى فيها فيروس كورونا المستجد، خوفا من الوقوع ضحية للمرض الوبائي، لكنه تسبب في وضع أسرته بأكملها في الحجر الصحي وهدد المنطقة بنقل العدوى.
وقال موقع " today" الإيطالي إن "نتيجة لعدم التزام وامتثال أحد سكان كودونيو البالغ من العمر 27 عاماً لتعليمات رئيس بلدية لودي بإقليم لومبارديا، وعودته إلى منزل والديه في إقليم كمبانيا، انتهى الأمر بوضع أسرته بأكملها تحت الحجر الصحي".
ولحماية وتأمين المدينة، أجبر عمدة مونتيفوسكو، المدينة التي تعيش فيها الأسرة، الشاب على توقيع إقرار يلزمه وجميع أفراد أسرته بعدم مغادرة البيت وعدم الاتصال بأشخاص آخرين لمدة أسبوعين كاملين، فترة المراقبة الصحية.
ولم ينته الأمر عند هذا الحد، إذ تحاول السلطات الآن التوصل إلى وسيلة المواصلات التي استخدمها الشاب في السفر من إقليم لومبارديا في الشمال إلى كمبانيا في الجنوب، سواء كان على متن سيارة أو قطار أو حافلة، لأخذ المزيد من الاحتياطات الوقائية.
وسجّلت إيطاليا إحصائية جديدة لضحايا فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) على أراضيها؛ إذ ارتفع عدد الوفيات إلى 4 والمصابين إلى 152 حالة، ما يثير المخاوف في أوروبا من أن تتحول إلى "ووهان" جديدة.
وبسبب تزايد أعداد المصابين في البلاد، قررت الحكومة الإيطالية السبت عزل 11 بلدة وأكثر من 50 ألفاً من سكان مناطق ظهور العدوى بالفيروس وفرض الحجر الصحي عليها، كان على رأسها، كوندونيو، الواقعة في محافظة لودي بإقليم لومبارديا، بشمالي البلاد، البلدة التي كان يقطنها الشاب الهارب.
وتفشى فيروس كورونا الجديد في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي من مدينة ووهان الصينية، وقضى على أكثر من 2522 شخصا حول العالم، وأصاب 79 ألفا و363 آخرون.