كورونا والطمث.. كيف أثر الإجهاد الوبائي على الدورة الشهرية؟
كشفت دراسة جديدة أن الإجهاد الناجم عن فيروس كورونا أدى إلى تغييرات في فترات الحيض وأحدث العديد من الاختلافات عند النساء.
من الطبيعي تمامًا أن تختلف الدورات الشهرية اختلافًا طفيفًا من شهر لآخر، لكن إذا لاحظت تغيرات غير عادية بعد إصابتك بـ"كوفيد-19" فهذا ليس كل شيء.
وفقا لموقع everydayhealth، يؤدي التوتر وحده إلى تغييرات في الدورة الشهرية، وبلا شك في أن جائحة كورونا والتطورات المتلاحقة تعتبر شكلاً رئيسيًا من أشكال التوتر.
تأثير إجهاد كورونا على الدورة الشهرية
سلطت دراسة جديدة الضوء على تأثير الإجهاد الناجم عن فيروس كورونا على فترات الطمث لدى النساء، حيث حللت بيانات من 354 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و45 عامًا.
وبحثت الدراسة، التي نُشرت في مجلة أمراض النساء والتوليد، كيف أثر الفيروس التاجي على الدورة الشهرية في مجالات عديدة، من بينها طول الفترة وتدفق الطمث.
الفترة الزمنية التي نظر فيها البحث كانت بين مارس/ آذار 2020 ومايو/ أيار 2021، وأشار الباحثون إلى أن المشاركات لم يكن يضعن وسيلة تحديد النسل ولم يكن في سن اليأس أو بعد سن اليأس قبل الوباء.
من بين جميع النساء اللواتي شملهن الاستطلاع، وجد الباحثون أن أكثر من نصف النساء أبلغن عن حدوث تغيير في مجال واحد على الأقل، بينما أفادت 12% من النساء بتغييرات في 4 مجالات.
ووفقا لموقع timesofindia، أبلغ أكثر من نصف المشاركات في الدراسة عن تغييرات في هذه المجالات الأربعة:
- طول الدورة الشهرية
- مدة الفترة
- تدفق الطمث
- زيادة التبقع
ووفقا للدراسة، قد تتسبب الدورات غير المنتظمة بمشاكل في الخصوبة والصحة العقلية، ويمكن أن يكون لها أيضًا عواقب اقتصادية وصحية على النساء.
وقال الباحثون: "يؤثر الإجهاد الوبائي على الدورة الشهرية للمرأة عن طريق إحداث تغييرات في كيفية إنتاج جسدها للإستروجين والبروجسترون، وهما هرمونان يؤثران على الدورة الشهرية".
إضافة إلى ذلك، لاحظ مؤلفو الدراسة أن النساء الأصغر سناً واللاتي لديهن تاريخ صحة عقلية أكبر أبلغن عن مستويات ضغط أعلى.
قالت ليندا فان، الأستاذة المساعدة في طب التوليد وأمراض النساء في كلية الطب بجامعة ييل، لصحيفة "The Post"، إن النساء اللواتي يعانين من فترات غير منتظمة يجب أن يتحدثن إلى أطبائهن وتتبع دوراتهن للتأكد من عدم وجود أي قلق.