دراسة جديدة: عقار ريمديسفير لا يقدم أي فائدة سريرية لمرضى كورونا
أظهرت دراسة جديدة أن العلاج بالعقار المضاد للفيروسات "ريمديسفير" لا يقدم أي فائدة سريرية لمصابي كورونا، فضلاً عن أنه قد يطيل فترة إقامتهم في مرافق الرعاية الصحية، وفقاً لموقع "يو بي آي" الأمريكي.
وقال الموقع، في تقرير نشره الخميس، إن بيانات الدراسة قد أظهرت أن المرضى الذين عولجوا بالعقار، الذي تمّ تطويره في الأصل لعلاج فيروس إيبولا، قد بقوا في المستشفى لمدة ستة أيام تقريباً، بينما غادر أولئك الذين لم يتلقوه بعد حوالي ثلاثة أيام فقط.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكي، وفاة 12% من مرضى كورونا الذين عولجوا بالعقار، ممن شملتهم الدراسة.
ونقل الموقع عن المؤلف المشارك في الدراسة، أخصائي الأمراض المعدية في مستشفى جامعة أيوا بالولايات المتحدة، الدكتور مايكل أوول، قوله: "توصلنا إلى أن الاستخدام الروتيني لريمديسفير ربما قد أدى إلى زيادة استخدام أسرة المستشفيات أثناء جائحة كوفيد-19 ولكن دون تحسين النتائج".
وكانت قد وجدت دراسة سابقة أجريت بقيادة منظمة الصحة العالمية أن الدواء قد فشل في تحسين النتائج في المرضى الذين يدخلون المستشفى للعلاج من كورونا، وهو ما دفع المنظمة لأن توصي بعدم استخدامه في مرضى كورونا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ومع ذلك، فقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام العقار في المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة لكورونا في المستشفى، حتى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أصيب بكورونا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان أحد المرضى الأمريكيين الذين عولجوا بالعقار.
وفي هذه الدراسة، راجع أوول وزملاؤه سجلات ما يقرب من 6 آلاف مريض بكورونا في 123 مستشفى أمريكيا، تلقى حوالي 40% منهم عقار ريمديسفير، حيث تم إعطائهم 200 ملليجرام من العقار كجرعة أولى، تلاهم 100 ملليجرام يومياً لمدة خمسة أو عشرة أيام، وكان حوالي 94% من المرضى الذين شملتهم الدراسة من الرجال، كما كان معظمهم من كبار السن ممن هم في أواخر الستينيات من عمرهم.
وأشار الموقع إلى أنه قد تم إدخال واحد من كل خمسة مرضى في الدراسة إلى وحدة العناية المركزة بالمستشفى بسبب تفاقم الأعراض، فيما احتاج حوالي 6% ممن عولجوا بريمديسفير إلى استخدام أجهزة التنفس الصناعي، وذلك مقارنة بـ4% في المجموعة التي لم تُعالَج به.