صعوبة التعلم.. مؤشر جديد للإصابات الحادة بكورونا
وجد فريق من الباحثين أن صعوبة التعلم لدى البالغين قد تكون مؤشراً على إمكانية معاناتهم من أعراض حادة بكورونا في حال الإصابة.
توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم المصابين بكورونا هم أكثر عرضة بـ5 مرات لدخول المستشفى، وأكثر عرضة بـ8 مرات للوفاة بسبب الفيروس مقارنة بعامة السكان، وذلك وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية للأخبار (إيه إن آي).
وقالت الوكالة، في تقرير نشرته الجمعة، إن الدراسة وجدت أن هذه المخاطر كانت عالية بشكل خاص لدى أولئك الذين يعانون من صعوبات تعلم شديدة، ومتلازمة داون، والشلل الدماغي.
ونصح الباحثون بضرورة وصول هذه الفئة بشكل فوري إلى اختبارات الكشف عن الإصابة بكوفيد-19، فضلاً عن توفير الرعاية الصحية لهم، وإعطائهم الأولوية للتطعيم.
واستندت نتائج الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين في المملكة المتحدة على السجلات الصحية الإلكترونية لأكثر من 17 مليون شخص مسجلين تتضمن بيانات دخول المستشفيات والوفيات، حيث تم تحليل بيانات ما يقرب من مليون ونصف المليون بالغاً، وما يقرب من 3 ملايين طفل عبر موجات انتشار الفيروس المختلفة.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، أنه من بين 90307 بالغين مسجلين في سجل ذوي الإعاقات الخاصة بالتعلم، كان 538 قد دخلوا المستشفى بسبب الإصابة بفيروس كورونا، و222 حالة توفيت بسببه أيضاً.
وتابعت الوكالة: "بعد مراعاة العوامل المؤثرة المحتملة، مثل العمر والجنس والعرق والموقع الجغرافي، أظهرت الدراسة أن البالغين المسجلين في سجل هؤلاء الذين يعانون من صعوبات التعلم كانت لديهم مخاطر أعلى بمقدار 5 أضعاف لدخول المستشفى بعد الإصابة بكورونا، وخطر أعلى بمقدار 8 أضعاف للوفاة بسببه".
وكانت المعدلات أعلى بين أولئك الذين يعانون من صعوبات التعلم الشديدة من أولئك الذين يعانون من صعوبات تعلم أكثر اعتدالاً، كما وجد الباحثون أن مخاطر دخول المستشفى والوفاة بين الأطفال كانت صغيرة.