تحذير من تعميم اختبارات مصل كورونا على الفرنسيين
الاختبارات المصلية تكشف عن الأجسام المضادة التي تنشئها عدوى "كوفيد-19" وتسمح بتحديد الموجود منها في الدم بعد دخول الفيروس الجسم
أوصت الهيئة العليا للصحة الفرنسية بعدم الاستخدام الشامل للاختبارات المصلية لجميع المواطنين حاليا، لتتبدد آمال مَن طالبوا بالتنفيذ الشامل لاختبارات فيروس كورونا المستجد على الفرنسيين.
والاختبارات المصلية هي التي تكشف عن الأجسام المضادة التي تنشئها عدوى "كوفيد-19"، وتسمح بتحديد الأجسام المضادة الموجودة في الدم بعد دخول الفيروس الجسم، وهي أداة ثمينة لإجراء التحقيقات الوبائية للكشف عن كورونا، بحسب محطة "فرانس.إنفو" التلفزيونية الفرنسية.
ووفقا للهيئة العليا للصحة الفرنسية، يجب أن تكون الاختبارات المصلية أداة مكملة للاختبارات الفيروسية لكن لا يمكن استبدالها، موضحة أنه يتم إنتاج الأجسام المضادة بعد عدة أيام من دخول الفيروس الجسم.
وبررت الهيئة الفرنسية قرارها في بيان قائلة: "يجب أن تتيح هذه الاختبارات المصلية البحث عن الأجسام المضادة الخاصة بفيروس كورونا استجابة للعدوى باستخدام عينة الدم".
وأضافت: "لكن في الوقت الحالي لا يعرف المجتمع العلمي بدقة ما يعنيه وجود هذه الأجسام المضادة، لذا نوصي بالحذر في استخدام هذه الاختبارات لأن وجود الأجسام المضادة لا يعني بالضرورة الحصانة وعدم العدوى".
وأوضحت الهيئة الفرنسية أن هذه التحقيقات الوبائية لفيروس "كوفيد-19" تكشف نسبة الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالفيروس وتقيّم ما إذا كان بعض المجموعات الفرعية تلعب دورا معينا في انتقاله، موضحة أن هذه الاختبارات ضرورية لتوفير معلومات عن كورونا والاستجابات المناعية المختلفة.
وحددت الهيئة 7 مؤشرات للاختبارات المصلية، موضحة أن الحالة الوحيدة لضرورة الاختبار المصلي أن يكون فقط للأغراض الطبية في سياق الرعاية الفردية، محذرة من استخدامه للأغراض الجماعية، مثل تنظيم العمل داخل شركة أو المساعدة في إلغاء تدابير الحجر.
وفي ضوء الدراسات الحالية، تخشى المؤسسة من أن هذه الاختبارات المصلية يمكن أن تضلل المرضى، وبالتالي تؤدي إلى تخفيف تدابير الحجر والتشتيت الاجتماعي.
ولا توصي هذه السلطة العامة المستقلة باستخدام "الاختبارات المصلية في مجموعات سكانية معينة مثل المهنيين الذين ظلوا على اتصال مع الجمهور أو في المهنيين الذين تم حجزهم واستئناف نشاطهم في الفصل الدراسي".