مليشيا السراج تفاقم معاناة الليبيين.. 50 أسرة بالعراء
طردت مليشيات حكومة الوفاق الليبية برئاسة، فايز السراج، 50 عائلة من منطقة جنزور، غرب طرابلس، وألقتهم في العراء، ونهبت ممتلكاتهم.
واستغاثت 50 أسرة ليبية، الأحد، بوسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية والإنسانية من سطوة مليشيات القوة المشتركة التابعة للسراج.
وأكدت الأسر، في مناشدتها، على أن المليشيات قامت بطردهم من سكنهم بعمارات النجيلة في جنزور والعبث بممتلكاتهم وسط حالة إفلات من العقاب تعيشها المليشيات المسلحة التي تحتل العاصمة طرابلس وتديرها بمساعدة أنقرة.
وقال مصدر لـ"العين الإخبارية" إن 40 سيارة مسلحة مكتوب عليها "القوة المشتركة" التابعة للإرهابي أسامة الجويلي أخرجت الأسر من العقارات؛ بناء على أوامر من وزير داخلية الوفاق، فتحي باشاغا، وسط إهانات لكبار السن أمام الأسرة والأطفال.
وأضافت المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن القوات أخرجت 50 أسرة بأطفالها وبعض السيدات الحوامل في جنح الظلام من تلك العمارات إلى الطرقات، مؤكدا أن تلك القوة عبثت بممتلكات الأهالي دون احترام أدميتهم.
وتعيش العاصمة طرابلس حالة من الفوضى العارمة؛ نظرا لتزايد الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المرتزقة والمليشيات من جنسيات مختلفة (سورية وتشادية) جلبهم المليشياوي "أسامة الجويلي" الموالي لحكومة السراج وقائد القوة المشتركة.
وتشهد العاصمة الليبية والمدن الغربية فوضى وجرائم يومية واختطاف مقابل الفدية والقتل والقبض على الهوية والإخفاء القسري وابتزاز المواطنين واقتحام منازلهم وإذلال المواطن نتيجة لتغول المليشيات.
مليشيات الجويلي ارتكبت العديد من المجازر والتهجير في حق العائلات والشخصيات التي دعمت دخول الجيش إلى العاصمة طرابلس وترهونة ومدن الغرب الليبي كان أبرزها المجزرة الشنيعة التي ارتكبتها في حق جرحى القوات المسلحة بمدينة غريان يونيو/حزيران 2019.
كما ارتكبت مليشيات الجويلي مجزرة في مدينة ورشفانة نوفمبر/تشرين الأول 2017 بتصفية عشرات العسكريين بعد اقتحام مدينة ورشفانة والتنكيل بجثثهم في منطقة الهيرة جنوب غربي العاصمة.
aXA6IDMuMjIuMjQ5LjIyOSA= جزيرة ام اند امز