بعد أزمة الدولار.. عملة "مزيفة" تثير القلق في العراق

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق مقطع فيديو مصور يظهر انتشار عملة مزيفة من فئة 25 ألف دينار مما أثار حالة من القلق بين المواطنين.

وتحدث أحد أصحاب مكاتب الصرافة الذي ظهر في المقطع المصور عن وجود عملة مزيفة بتقنية عالية من الفئة الورقية 25 ألف دينار وقال إنه من الصعب اكتشافها.

إحسان الياسري، مستشار البنك المركزي العراقي، قال في تصريح، تابعته "العين الإخبارية"، إن "الأوراق النقدية العراقية فئات (10 آلاف و25 ألف و50 ألف دينار) تتضمن نافذة شفافة والتي أصبحت من أقوى العملات الورقية التي أصدرها البنك المركزي".

وأضاف: "هي ورقة محكمة فيها نافذة شفافة ومن خصائصها ظهور صورة الملوية إذا كانت خلفيتها بيضاء، كما أنها تظهر رقم الفئة إذا كانت خلفيتها سوداء"، مشيرا إلى أن "تزييف العملة ضعيف ورديء، وغالبا ما يكتشفه الجمهور والقطاع المصرفي والبنك المركزي".

وأكد الياسري، أن "الأواراق النقدية المتداولة حاليا صادرة عن البنك المركزي"، لافتاً إلى أن "الأوراق المزيفة واضحة، وأن البنك المركزي لم يرصد أي زيادة في وتيرة تزييف العملة".

الخبير القانوني علي التميمي قال في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن "المادة 280 من قانون العقوبات العراقي تقضي بالسجن مدة لاتزيد عن 10 سنوات على من زيف سواء بنفسه أو بواسطة غيره عملة معدنية من الذهب أو الفضة".

وتكون العقوبة بالسجن مدة لاتقل عن 10 سنوات لمن زور أو قلد أوراق مالية أو نقدية سواء كانت عراقية أو أجنبية بقصد ترويجها كما جاء في المادة 281 من قانون العقوبات العراقي.

وأضاف: "شددت المادة 282 السجن المؤبد إذا أدت هذه الجريمة إلى هبوط سعر العملة الوطنية أو زعزعة التعاملات في الأسواق الداخلية أو ارتكبت الجريمة من عصابة لايقل عددها عن 3 أشخاص".

وعاقبت المادة 283 بالحبس وبالغرامة أو بأي منهما على كل من روج أو أعاد التعامل بالعملة المزورة وهو يعلم أنها مزورة، بحسب التميمي.

تأتي قضية تزييف العملة المحلية على وقع أزمة تعيشها البلاد جراء ارتفاع سعر صرف الدولار بشكل متصاعد أمام الدينار العراقي مما تسبب بموجة غلاء كبيرة في أسعار المواد الاستهلاكية والغذائية.