دول تستيقظ من كابوس كورونا وتعود تدريجيا للحياة
فيروس كورونا أرادها شرا بالعالم، لكنه أغفل أن السلالة البشرية جُبلت على مقاومة الأوبئة، ودول كثيرة بدأت تخطو نحو النصر
أرادها فيروس كورونا شرا بالعالم، لكنه أغفل أن السلالة البشرية جُبلت على مقاومة الأوبئة حتى تلك الأشد منه، وأنها لا تقبل بالهزيمة أمام عدو لا يرحم.
هذا ما يحصل في العديد من دول العالم التي بدأت تخطو أولى خطواتها نحو هزيمة فيروس كورونا، لينطبق عليها قول "لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس".
فبعد أسابيع طويلة من اجتياحها من قبل الفيروس، بدأت دول حول العالم تتنفس الصعداء بتخفيف قيود وإجراءات العزل المفروضة على المدن، في خطوة تعكس تغلبها على المخاطر الكبرى لكورونا.
ألمانيا
بدأت ألمانيا، الإثنين، تخفيف القيود المفروضة داخل المدن مع إعادة فتح غالبية المتاجر الصغيرة التي تقل مساحتها عن 800 متر مربع.
خطوة تزامنت مع تحذير المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن هذا "النجاح المرحلي لا يزال هشا".
وكذلك فعلها آرمين لاشيت رئيس حكومة ولاية شمال الراين فيستفاليا، الذي حذر من أن العودة إلى الحياة العادية السابقة ستستغرق وقتا طويلا.
ولا تزال ألمانيا في مرحلة دراسة التوسع في تخفيف القيود المفروضة على المتاجر، وإن كانت ستمدد القيود على الحركة حتى 3 مايو/أيار.
الصين
أما الصين، بؤرة تفشي فيروس كورونا، فبدأت الحياة الطبيعية تلتقط أنفاسها بين المدن والمقاطعات، ولم يعد غريباً إعلان الاستعداد لانطلاق دوري كرة القدم في نهاية يونيو/حزيران أو مطلع يوليو/تموز المقبلين.
وتأجل انطلاق الدوري الصيني لكرة القدم من 22 فبراير/شباط إثر جائحة فيروس كورونا، الذي بدأ ظهوره من مدينة ووهان.
فريق ووهان الذي سافر إلى إسبانيا في يناير/كانون الثاني الماضي لإقامة معسكر شتوي، عاد إلى المدينة هذا الأسبوع بعد الوصول إلى شينتشين الشهر الماضي؛ حيث قضى فترة الحجر الصحي هناك.
وحتى الآن سجلت الصين 82 ألف مصاب بكورونا و4 آلاف و632 حالة وفاة جراء إصابتهم بالفيروس
كوريا الجنوبية
وإلى كوريا الجنوبية، حيث بدت مواقع العمل والمراكز التجارية والحدائق وملاعب الجولف وبعض المطاعم مزدحمة بعد تخفيف قواعد التباعد الاجتماعي، مع استمرار اتجاه حالات فيروس كورونا نحو التراجع.
وأنهى عدد متزايد من الشركات سياسة العمل من المنازل أو تخفيفها في الأسابيع الأخيرة، رغم استمرار شركات كثيرة في تطبيق ساعات عمل مرنة والحد من التنقل والاجتماعات المباشرة.
وامتلأت الحدائق والجبال وملاعب الجولف بالزائرين، مطلع الأسبوع، في حين بدأت المراكز التجارية والمطاعم في العودة ببطء لطبيعتها.
وأمس الأحد، مددت كوريا الجنوبية سياسة التباعد الاجتماعي 16 يوما أخرى، ولكنها منحت بعض التخفيف للمنشآت الدينية والرياضية التي فرضت عليها سابقا قيودا صارمة.
ويهدف هذا القرار إلى إعادة فتح رابع أكبر اقتصاد في آسيا بشكل حذر، مع استمرار تأرجح عدد حالات الإصابة اليومية بكورنا عند مستوى 20 حالة أو أقل معظمها لأشخاص قادمين من الخارج.
سلوفينيا
بدورها، بدأت سلوفينيا تطبيق أول تخفيف لتدابير مكافحة كورونا، إذ تم فتح أسواق البناء ومحال الأجهزة الإلكترونية ومحال الأثاث، بالإضافة إلى المغاسل وورش السيارات ومحال الإصلاح.
كما تم السماح للرسامين بالعمل من خارج منازلهم وعمال الأسقف والمشاتل ومحال الوجبات الخفيفة.
نيوزيلندا
وإلى نيوزيلندا التي أعلنت رئيسة وزرائها جاسيندا أرديرن، الإثنين، أنها ستمدد تدابير العزل العام السارية لمكافحة فيروس كورونا أسبوعا، ستنتقل بعده لمستوى أقل من القيود.
أرديرن قالت في مؤتمر صحفي: "نيوزيلندا ستخرج من المستوى الرابع من العزل العام مساء الإثنين الموافق 27 أبريل/شباط أي أسبوع من الآن".
وتعني خطوة نيوزيلندا أنها ستطبق المستوى الثالث لأسبوعين قبل اتخاذ قرارات أخرى في مجلس الوزراء يوم 11 مايو/أيار المقبل في هذا الصدد.
الهند
الهند بدورها، بدأت اليوم تخفيف بعض قيود الإغلاق التي فرضتها لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وتسعى نيودلهي من وراء هذا الإجراء إلى استئناف الإنتاج الصناعي والزراعي في المناطق الريفية، بهدف تخفيف معاناة الملايين من الفقراء.
خطوة ستشمل أيضا تشييد الطرق والمباني في المناطق الريفية، علاوة على السماح بنقل البضائع بين الولايات، الضرورية منها وغير الضرورية.
الأردن
وإلى الشرق الأوسط، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن بلاده تغلبت على سرعة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال: "اتخذنا إجراءات في وقت مبكر جدا، وساعدنا ذلك على تسوية المنحنى وتخفيض عدد الإصابات، والتغلب على سرعة انتشار الفيروس بشكل جيد".
وأعرب عن أمله في أن تتمكن بلاده من تصدير معدات طبية خلال الأسابيع المقبلة، وإرسال أطباء وممرضين للدول التي تحتاج للدعم الطبي جراء تفشي وباء كورونا المستجد.
aXA6IDMuMTQ3LjcxLjE3NSA= جزيرة ام اند امز