30 دولة فقط تحارب هدر الغذاء.. فرصة ضائعة للحد من الانبعاثات في COP30
يبرز تحليل جديد أن معالجة فقد وهدر الغذاء في السياسات الوطنية يمكن أن تكون من أسرع الطرق وأكثرها فعالية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، إلا أن العالم لم يستغل هذه الفرصة بعد.
وتشير البيانات إلى أن 8-10% من الانبعاثات العالمية تأتي من الطعام الذي لا يؤكل، ما يضع ضغطا إضافيا على سلاسل التوريد والموارد الطبيعية، ويكشف الحاجة الملحة لإجراءات عاجلة على المستوى الوطني والدولي.
كشف تحليل حديث أن 30 دولة فقط من المشاركين في مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) تدرج فقدان أو هدر الغذاء ضمن خطط عملها الوطنية بشأن المناخ، فيما وصفه مؤلفوه بأنه "فرصة هائلة" للحد من التلوث المسبب لارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض.
وتشير أحدث تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن نسبة 8-10% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تأتي من الأغذية التي لا تستهلك أبدا.
ويهدر الطعام في جميع مراحل سلسلة التوريد من المزارع والمستودعات والمتاجر الكبرى إلى المطابخ لكن الجهود لمعالجة هذه المشكلة تظل محدودة.
وفقا لصحيفة "الغارديان"، يسعى برنامج العمل بشأن النفايات والموارد (WRAP)، وهي منظمة غير ربحية قامت بالتحليل، إلى دفع الدول نحو اتخاذ إجراءات أوسع للحد من فقد وهدر الغذاء في مؤتمر الأطراف، بالتعاون مع الشبكة العالمية لبنوك الطعام ومنظمة ReFED.
وقالت كاثرين ديفيد، الرئيسة التنفيذية لـWRAP: "يعد تقليل هدر الطعام أحد أسرع الطرق وأكثرها عملية لخفض الانبعاثات، وتخفيف الضغط على سلاسل التوريد، والاستفادة بشكل أفضل من الموارد المتاحة لدينا".
ويشير التحليل إلى أن المجموعة أحرزت تقدما محدودا منذ العام الماضي، إذ التزمت 6 دول أخرى بمواجهة فقد وهدر الغذاء.
![]()
وفي المجمل، التزمت سبع دول فقط بمعالجة هذه المشكلة: الإمارات العربية المتحدة، الأردن، أوروغواي، كمبوديا، تشيلي، كولومبيا، وإندونيسيا، بينما تعد المملكة المتحدة الدولة الوحيدة في أوروبا التي تتخذ خطوات عملية للحد من هدر الغذاء.
وأكدت ديفيد: "لبناء نظام غذائي مستدام حقا، يجب إعادة النظر في كيفية تقديرنا للغذاء من المزرعة إلى المائدة، وما بعدها".